٣٧٩٩١ - عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: {كظيم}، قال: مكروب (¬١). (٨/ ٣٠٥)
٣٧٩٩٢ - عن العَطّاف بن خالد المخزومي، عن رجل حدَّثه، عن الحسن البصري أنّه كان يقرأ هذه الحروف: {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم}، قال: النَّصَب (¬٢). (ز)
٣٧٩٩٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد، ومَعْمَر- في قوله: {فهو كظيم}، قال: كظم على الحزن، فلم يقل إلا خيرًا. وفي لفظ: يُرَدِّدُ حزنه في جوفِه، ولم يتكلم بسوء (¬٣). (٨/ ٣٠٥)
٣٧٩٩٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: {فهو كظيم} مِن الغيظ (¬٤). (٨/ ١٩٨)
٣٧٩٩٥ - عن عطاء الخراساني -من طريق يزيد بن زُرَيع- في قوله: {فهو كظيم}، قال: فهو مكروب (¬٥). (٨/ ٣٠٥)
٣٧٩٩٦ - عن عطاء الخراساني، في قوله: {فهو كظيم}، قال: حَزِين (¬٦). (ز)
٣٧٩٩٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فهو كظيم}، يعني: مكروب، يَتَرَدَّد الحزنُ فِي قلبه (¬٧). (ز)
٣٧٩٩٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: الكظيم: الذي لا يتكلم. بَلَغَ به الحزنُ حتى كان لا يُكَلِّمُهم (¬٨) [٣٤٣٧]. (٨/ ٣٠٥)
---------------
[٣٤٣٧] ذكر ابنُ عطية (٥/ ١٣٤) في قوله: {كظيم} احتمالين: الأول: أن يكون بمعنى: كاظم، كقوله: {والكاظمين الغيظ} [آل عمران: ١٣٤]. وعلّق عليه قائلًا: «ووصف يعقوب بذلك لأنّه لم يَشْكُ إلى أحد، وإنما كان يكمد في نفسه، ويُمْسِك هَمَّه في صدره، وكان يكظمه -أي: يرده- إلى قلبه، ولا يرسله بالشكوى والغضب والضجر». الثاني: أن يكون بمعنى: مكظوم. وعلّق عليه قائلًا: «وقد وصف الله تعالى يونس - عليه السلام - بمكظوم في قوله: {إذ نادى وهو مكظوم} [القلم: ٤٨]، وهذا إنّما يَتَّجه على تقدير أنّه مليء بحزنه، فكأنّه كظم بثه في صدره».
ثم رجّح الأول بقوله: "وجَرْيُ كظيم على باب كاظم أبين». ولم يذكر مستندًا.
ثم ذكر قول مَن قال من السلف معناه: مكروب. ومَن قال: معناه: مكمود. وعلّق بقوله: «وذلك كله متقارب».
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) أخرجه ابن وهب في الجامع ٣/ ٤٥ (٨٨).
(¬٣) أخرجه ابن المبارك (٤٦٨)، وعبد الرزاق ١/ ٣٢٧، وابن جرير ١٣/ ٢٩٧، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٨٧. كما أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الهم والحزن -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٣/ ٢٧٨ (٨٩) - من طريق همام. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٩٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٧/ ٢١٨٧ بلفظ: الحزن.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٩٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٦) تفسير الثعلبي ٥/ ٢٤٧.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٤٨. وبنحوه في تفسير الثعلبي ٥/ ٢٤٧ منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.
(¬٨) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٩٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.