كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

٣٨٠٣٩ - قال مقاتل بن سليمان: {قال} لهم أبوهم: {إنما أشكوا بثي} يعني: ما بَثَّه فِيَّ الناسُ {وحزني} يعني: ما بَطَن {إلى الله} (¬١). (ز)

٣٨٠٤٠ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: قال يعقوب عن عِلْمٍ بالله: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون}؛ لِما رأى مِن فظاظتِهم وغِلْظَتِهم وسوء لفظهم به: لم أشْكُ ذلك إليكم، {وأعلم من الله ما لا تعلمون} (¬٢) [٣٤٤١]. (ز)
٣٨٠٤١ - قال سفيان الثوري، في قوله: {إنما أشكوا بثي}، قال: هَمِّي (¬٣). (ز)

٣٨٠٤٢ - عن النضر بن عربي، قال: بلغني: أنّ يعقوب - عليه السلام - لَمّا طال حُزْنُه على يوسف ذهبت عيناه مِن الحزن، فجعل العُوّادُ يدخلون عليه، فيقولون: السلام عليك، يا نبيَّ الله، كيف تَجِدُك؟ فيقول: شيخ كبير قد ذهب بصري. فأوحى الله إليه: يا يعقوب، شكوتنى إلى عُوّادك؟! قال: أيْ ربِّ، هذا ذنبٌ عَمِلْتُه لا أعود إليه. فلم يزل بعد يقول: {إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله} (¬٤). (٨/ ٣١٣)


{وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٨٦)}
٣٨٠٤٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {وأعلم من الله ما لا تعلمون}، يقول: أعلم أنّ رؤيا يوسف صادقة، وأنِّي سأسْجُدُ له (¬٥) [٣٤٤٢]. (٨/ ٣١٤)

٣٨٠٤٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون}، قال: فلمّا أخبروه بدعاء الملِك أحَسَّت نفسُ يعقوب، وقال: ما يكون في الأرض صِدِّيقٌ إلا نَبِيٌّ. فطَمِع، وقال: لعلَّه
---------------
[٣٤٤١] لم يذكر ابنُ جرير (١٣/ ٣٠٦) غير قول ابن إسحاق، والحسن، وابن عباس.
[٣٤٤٢] لم يذكر ابنُ جرير (١٣/ ٣٠٧) غير قول ابن عباس.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٤٨.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٠٦، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٨٩.
(¬٣) تفسير سفيان الثوري ص ١٤٦، وأخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ٢١٨٩ من طريق أبي أحمد الزبيري.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ٢١٨٦.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٠٧، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٨٩.

الصفحة 736