٣٨٠٥٩ - عن أبي الدرداء، قال: ثلاث مِن مِلاكِ أمرِك: أن لا تشكو مصيبتك، وأن لا تُحَدِّث بوَجَعِك، وأن لا تُزَكِّي نفسَك بلسانك (¬١). (٨/ ٣١٢)
٣٨٠٦٠ - عن سعيد بن جبير -من طريق ليث- قال: لَمّا دخل يعقوبُ على الملِك -وحاجباه قد سقطا على عينيه- قال الملِك: ما هذا؟ قال: السنون والأحزان، أو الهموم والأحزان. فقال ربُّه: يا يعقوب، لِمَ تشكوني إلى خلقي، ألم أفعل بك وأفعل؟! (¬٢). (ز)
٣٨٠٦١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث بن أبي سليم- قال: حُدِّثتُ: أنّ جبريل - عليه السلام - أتى يوسفَ - عليه السلام - وهو في مصر في صورة رجل، فلمّا رآه يوسف - عليه السلام - عرَفه، فقام إليه، فقال: أيُّها الملَك الطَّيِّب ريحُه، الطّاهِر ثيابُه، الكريم على ربه، هل لك بيعقوب مِن علم؟ قال: نعم. قال: فكيف هو؟ قال: ذهب بصرُه. قال: وما الذي أذهب بصرَه؟ قال: الحزن عليك. قال: فما أُعْطِي على ذلك؟ قال: أجر سبعين شهيدًا (¬٣). (٨/ ٣٠٦)
٣٨٠٦٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو بن دينار- قال: أتى جبريلُ - عليه السلام - يوسفَ - عليه السلام - وهو في السجن، فسلَّم عليه، فقال له يوسف: أيُّها الملَك الكريم على ربِّه، الطيب ريحه، الطاهر ثيابه، هل لك عِلْمٌ بيعقوب؟ قال: نعم، ما أشد حزنه! قال: ماذا له مِن الأجر؟ قال: أجر سبعين ثكلى. قال: أفَتُرانِي لاقِيهِ؟ قال: نعم. فطابت نفسُ يوسف (¬٤). (٨/ ٣٠٧)
٣٨٠٦٣ - عن الحسن البصري -من طريق عيسى بن يزيد- قال: قيل: ما بلغ وجْدُ يعقوب على ابنه؟ قال: وجْدَ سبعين ثَكْلى. قال: فما كان له مِن الأجر؟ قال: أجر مائة شهيد. قال: وما ساء ظنُّه بالله ساعةً مِن ليل ولا نهار (¬٥). (ز)
٣٨٠٦٤ - عن الحسن البصري -من طريق الليث بن سعد، عمَّن يَرْضى- قال: مَن ابْتُلِي ببلاء، فكتمه ثلاثًا لا يشكو إلى أحد؛ أتاه الله برحمته (¬٦). (٨/ ٣١٢)
٣٨٠٦٥ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد بن معقل- قال: وجدت في
---------------
(¬١) أخرجه أحمد في الزهد ص ١٤٣، والبيهقي (١٠٠٤٢).
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣١٣.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٠٩ - ٣١٠.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣١٢ - ٣١٣.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٠٧.
(¬٦) أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (٢٢٧)، والبيهقي في الشُّعَب (١٠٠٥٢).