كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

٣٨٠٦٩ - عن حبيب بن أبي ثابت -من طريق أسلم-: أنّ يعقوب - عليه السلام - كان قد سَقَط حاجِباه على عينيه مِن الكِبَر، فكان يرفعهما بخِرْقَة، فقيل له: ما بلغ بكَ هذا؟ قال: طول الزمان، وكثرة الأحزان. فأوحى الله إليه: يا يعقوب، أتشكوني؟ قال: يا ربِّ، خطيئة أخطأتها، فاغفر لي (¬١). (٨/ ٣١٣)

٣٨٠٧٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: أتى جبريلُ يوسفَ وهو في السجن، فسلَّم عليه، وجاءه في صورة رجل حسن الوجه، طيِّب الريح، نَقِي الثياب، فقال له يوسف: أيها الملك الحسن الوجه، الكريم على ربِّه، الطيِّب ريحُه، حدثني كيف يعقوب؟ قال: حَزِن عليك حزنًا شديدًا. قال: فما بلغ مِن حُزْنِه؟ قال: حُزْن سبعين مُثكَلَة. قال: فما بلغ مِن أجره؟ قال: أجر سبعين شهيدًا. قال يوسف: فإلى مَن أوى بعدى؟ قال: إلى أخيك بنيامين. قال: فتُراني ألقاه؟ قال: نعم. فبكى يوسفُ لِما لَقِي أبوه بعده، ثم قال: ما أُبالي بما لقيت إنِ اللهُ أرانِيهِ (¬٢). (٨/ ١٩٨)

٣٨٠٧١ - عن عمرو بن دينار: أنّه أُلقِي على يعقوب - عليه السلام - حُزْنُ سبعين ثَكْلى، ومكَث في ذلك الحزن ثمانين عامًا (¬٣). (٨/ ٣٠٨)

٣٨٠٧٢ - عن ليث بن أبى سليم -من طريق هشام-: أنّ جبريل - عليه السلام - دخل على يوسف - عليه السلام - في السِّجن، فعرفه، فقال له: أيُّها المَلَك الكريم على ربِّه، هل لك عِلْمٌ بيعقوب؟ قال: نعم. قال: ما فَعَلَ؟ قال: ابيَضَّت عيناه مِن الحزن عليك. قال: فماذا بلغ من حزنه؟ قال: حزن سبعين مُثْكَلَةٍ. قال: هل له على ذلك مِن أجر؟ قال: نعم، أجر مائة شهيد (¬٤). (٨/ ٣٠٥)

٣٨٠٧٣ - عن ثابت بن أسلم البناني -من طريق ليث-، مثله سواء (¬٥). (٨/ ٣٠٦)

٣٨٠٧٤ - عن ثور بن يزيد -من طريق يحيى بن واضح- قال: دخل يعقوبُ على فرعون وقد سقط حاجباه على عينيه، فقال: ما بلغ بك هذا، يا إبراهيم؟ فقالوا: إنّه يعقوب. فقال: ما بلغ بك هذا، يا يعقوب؟ قال: طول الزمان، وكثرة الأحزان.
---------------
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٣١٩، وأحمد في الزهد ص ٨٤، وابن جرير ١٣/ ٣٠٨، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٨٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبى شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣١٢، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٨٦.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٠٩، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٨٦.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣١١ - ٣١٢.

الصفحة 742