فقال الله: يا يعقوب، أتشكوني؟! فقال: يا ربِّ، خطيئةٌ أخطأتُها، فاغفرها لي (¬١). (ز)
٣٨٠٧٥ - قال سفيان الثوري: دخل على يوسف مَلَكٌ السِّجْنَ. فقال له يوسفُ: أيها الملك الطيب الريح، ما فعل يعقوب؟ ما بلغ حزنه؟ قال: بلغ حزن سبعين ثَكْلى (¬٢). (ز)
٣٨٠٧٦ - عن عبد الله بن أبي جعفر -من طريق نافع بن يزيد- قال: دخل جبريل على يوسف في البئر أو في السِّجن، فقال له يوسف: يا جبريل، ما بلغ مِن حزن أبي؟ قال: حُزْن سبعين ثَكْلى. قال: فما بلغ أجرُه مِن الله؟ قال: أجر مائة شهيد (¬٣).
(٨/ ٣٠٦)
٣٨٠٧٧ - عن خلف بن حَوْشَب، مثله (¬٤). (٨/ ٣٠٦)
٣٨٠٧٨ - عن عبد الرزاق، قال: بلغنا: أنّ يعقوب - عليه السلام - قال: يا ربِّ، أذهبت ولدي، وأذهبتَ بصرى! قال: بلى، وعِزِّتي وجلالي، وإنِّي لَأَرْحَمُك، ولَأَرُدَّنَّ عليك بصرَك وولدك، وإنّما ابتليتك بهذه البلية لأنّك ذبحت جملًا فشويته، فوجد جارُك ريحه فلم تُنِلْه (¬٥). (٨/ ٣١٥)
{يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ}
٣٨٠٧٩ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {فتحسسوا}، قال: معناه: التَمِسُوا (¬٦). (ز)
٣٨٠٨٠ - عن النَّضْر بن عَرَبِيٍّ، قال: بلغني: أنّ يعقوب - عليه السلام - مكث أربعة وعشرين عامًا لا يدري أحيٌّ يوسف أم ميِّت، حتى تخلَّل له مَلَك الموت، فقال له: مَن أنت؟ قال: أنا مَلَك الموت. قال: أنشدك بإله يعقوب، هل قبضتَ روحَ يوسف؟ قال: لا. فعند ذلك قال: {يا بنى اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله}. فخرجوا إلى مصر، فلمّا دخلوا عليه لم يجدوا كلامًا أرَقَّ مِن كلامٍ استقبلوه
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٠٨.
(¬٢) تفسير الثوري ص ١٤٥.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣١٠.
(¬٤) أخرجه ابن أبى شيبة ١٣/ ٢١٢.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٦) تفسير الثعلبي ٥/ ٢٥٠، وتفسير البغوي ٤/ ٢٧١.