كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

درهمًا. فقالوا: أيها الملك، نحن بعنا ذلك الغلام. فغاظ يوسفَ ذلك، وأمر بقتلهم، فذهبوا بهم ليقتلوهم، فوَلّى يهوذا وهو يقول: كان يعقوب يحزن ويبكي لِفَقْدِ واحدٍ مِنّا حتى كُفَّ بصرُه، فكيف إذا أتاه قَتْلُ بنيه كلِّهم؟ ثم قالوا له: إن فعلتَ ذلك فابعث بأمتعتنا إلى أبينا، فإنّه بمكان كذا وكذا، فذلك حين رَحِمَهم وبكى، وقال ذلك القول (¬١). (ز)

٣٨١٤٧ - قال مقاتل بن سليمان: فلمّا سمِع ما ذكروا مِن الضُّرِّ قال لهم: {هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه} يعني: بي، وبأخي بنيامين (¬٢). (ز)

٣٨١٤٨ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ذُكر لي: أنّهم لَمّا كلموه بهذا الكلام غلبته نفسُه، فارْفَضَّ دمعُه باكيًا، ثم باح لهم بالذي يَكْتُم منهم، فقال: {هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون}. ولم يعن بذكر أخيه ما صنعه هو فيه حين أخذه، ولكن للتفريق بينه وبين أخيه، إذ صنعوا بيوسف ما صنعوا (¬٣). (ز)

{إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (٨٩)}
٣٨١٤٩ - قال عبد الله بن عباس: إذ أنتم صبيان (¬٤). (ز)

٣٨١٥٠ - قال الحسن البصري: إذ أنتم شباب ومعكم جهلُ الشباب (¬٥). (ز)

٣٨١٥١ - قال مقاتل بن سليمان: {إذ أنتم جاهلون}، يعني: مُذنِبين (¬٦). (ز)


{قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (٩٠)}
قراءات:
٣٨١٥٢ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، قال: في حرف عبد الله [بن مسعود]: (قالَ أنا
---------------
(¬١) تفسير الثعلبي ٥/ ٢٥٢، وتفسير البغوي ٤/ ٢٧٣.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٤٩.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٢٧، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٩٣.
(¬٤) تفسير الثعلبي ٥/ ٢٥٣.
(¬٥) تفسير الثعلبي ٥/ ٢٥٣، وتفسير البغوي ٤/ ٢٧٣.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٤٩.

الصفحة 754