كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

يَنقُصُه حَسَدُه، وأنّ المحسود إذا صبر نجّاه الله بصبره؛ لأنّ الله يقول: {إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} (¬١). (٨/ ٣٢١)

٣٨١٦٢ - قال مقاتل بن سليمان: {إنه من يتق} الزِّنا، {ويصبر} على الأذى؛ {فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} يعني: جزاء مَن أحسن حتى يوفيه جزاءَه (¬٢). (ز)


{قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا}
٣٨١٦٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {قالوا تالله لقد ءاثرك الله علينا}: وذلك بعدما عرَّفهم نفسَه، لَقُوا رجلًا حليمًا (¬٣). (٨/ ٣٢٢)

٣٨١٦٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: {قالوا: أءِنك لأنت يوسف قال: أنا يوسف وهذا أخى قد مَنَّ الله علينا}. فاعتذروا إليه، وقالوا: {تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين} (¬٤). (٨/ ١٩٩)
٣٨١٦٥ - قال مقاتل بن سليمان: {قالوا تالله} يعني: واللهِ، {لقد آثرك الله علينا} يعني: اختارك، -كقوله في طه [٧٢]: {لن نؤثرك} يعني: لن نختارك- علينا عند يعقوب، وأعطاك ومَلَّكك المُلْك (¬٥). (ز)

٣٨١٦٦ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {آثرك الله علينا}، أي: فَضَّلك اللهُ علينا (¬٦). (ز)


{وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (٩١)}
٣٨١٦٧ - قيل لعبد الله بن عباس: كيف قالوا: إنّا كُنّا خاطئين وقد تَعَمَّدوا لذلك؟ فقال: أخطأوا الحقَّ وإن تَعَمَّدوا. كلُّ مَن أتى ذنبًا كذلك يخطئ المنهاج الذي عليه مِن الحق حتى يقع في الشُّبْهَة والمعصية (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ٢١٩٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٤٩.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٣٠، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٩٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٢٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٤٩.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ٢١٩٤.
(¬٧) تفسير الثعلبي ٥/ ٢٥٤.

الصفحة 757