كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

٣٨٢٥١ - قال سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر-: البشير هو يهوذا (¬١). (٨/ ٣٢٩)


{أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٩٦)}
٣٨٢٥٢ - قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: رجع إليه بصرُه بعد العمى، والقوة بعد الضعف، والشباب بعد الهرم، والسرور بعد الحزن (¬٢). (ز)

٣٨٢٥٣ - عن قتادة بن دعامة، قال: إنّ يعقوب - عليه السلام - لَقِي ملكَ الموت، فقال: هل قبضتَ نفسَ يوسف فيمن قبضتَ؟ قال: لا. فعند ذلك قال: {ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون} (¬٣). (٨/ ٣٣٠)

٣٨٢٥٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: {فلما أن جاء البشير} وهو يهوذا، ألقى القميص على وجهه، {فارتد بصيرًا}. قال يعقوب لبنيه: {ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون}؟! (¬٤). (٨/ ١٩٩)

٣٨٢٥٥ - قال مقاتل بن سليمان: ... ألقى القميصَ على وجه يعقوب، {فارتد} يعني: فرجع {بصيرا} بعد البياض، {قال} يعقوب: يا بني، {ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون}؟! وذلك أنّ يعقوب قال لهم: {إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون} مِن تحقيق رؤيا يوسف (¬٥) [٣٤٥٨]. (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٣٨٢٥٦ - عن الحسن البصري -من طريق هشام بن حسّان- قال: لَمّا أن جاء البشير إلى يعقوب فألقى عليه القميص قال: على أي دِين خلَفت يوسف؟ قال: على الإسلام. قال: الآن تَمَّت النِّعمة (¬٦). (٨/ ٣٣٠)
---------------
[٣٤٥٨] ذكر ابنُ عطية (٥/ ١٥٠) في قوله: {وأعلم من الله ما لا تعلمون} احتمالين، فقال: «قوله: {إنِّي أعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ} وهذا -والله أعلم- هو انتظاره لتأويل الرؤيا، ويحتمل أن يشير إلى حسن ظنه بالله تعالى فقط».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٤٥، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٩٩.
(¬٢) تفسير الثعلبي ٥/ ٢٥٦.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٤٥، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٩٦.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٥٠.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ٢١٩٩.

الصفحة 772