كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

السماوات} الشمس، والقمر، والنجوم، والسحاب، والرياح، والمطر، والأرض، والجبال، والبحور، والشجر، والنبات، عامًا بعد عام، {يمرون عليها} يعني: يَرَوْنها، {وهم عنها معرضون} أفلا يتفكرون فيما يرون مِن صُنْعِ الله فيُوَحِّدونه (¬١). (ز)


{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (١٠٦)}

نزول الآية:
٣٨٤٠٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- أنّه قال: إنّها نزلت في تلبية المشركين مِن العرب، كانوا يقولون في تلبيتهم: لَبَّيك اللَّهُمَّ لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريك هو لك، تملكه وما ملك (¬٢). (ز)

٣٨٤٠٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}، قال: سَلْهُم: مَن خَلَقَهم، ومَن خَلَقَ السماوات والأرض؟ فيقولون: الله. فذلك إيمانهم، وهم يعبدون غيره (¬٣). (٨/ ٣٤٨)
٣٨٤٠٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}، يعني: النصارى. يقول: {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله} [لقمان: ٢٥]، {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله} [الزخرف: ٨٧]، ولئن سألتهم: مَن يرزقكم مِن السماء والأرض؟ ليقولن: الله. وهم مع ذلك يُشْرِكون به، ويعبدون غيرَه، ويسجدون للأنداد دونه (¬٤). (ز)

٣٨٤٠٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق القاسم- قال: يقولون: اللهُ ربُّنا، وهو يرزقنا. وهم يُشْرِكون به بعدُ (¬٥). (ز)

٣٨٤٠٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}، قال: إيمانُهم قولُهم: اللهُ خَلَقنا، ويرزقنا، ويُمِيتنا.
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٥٢.
(¬٢) تفسير الثعلبي ٥/ ٢٦٢، وتفسير البغوي ٤/ ٢٨٣.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٧٣، وابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٠٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٧٥.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٧٤.

الصفحة 799