كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

فهذا إيمانٌ مَعَ شِرْكِ عبادتِهِم غيرَه (¬١). (٨/ ٣٤٩)

٣٨٤١٠ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}، قال: كانوا يُشْرِكون به في تلبيتهم؛ يقولون: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك (¬٢). (٨/ ٣٤٩)

٣٨٤١١ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سماك- {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}، قال: يسألهم: مَن خلقهم؟ ومَن خلق السموات والأرض؟ فيقولون: الله. فذلك إيمانهم وهم يعبدون غيرَه (¬٣). (ز)

٣٨٤١٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس-من طريق نصر- {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}، قال: مِن إيمانهم إذا قيل لهم: مَن خلق السموات؟ قالوا: الله. وإذا سُئِلوا: مَن خَلَقَهم؟ قالوا: الله. وهم يُشْرِكون به بعدُ (¬٤). (ز)

٣٨٤١٣ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الفضل بن يزيد الثمالي- قال: هو قول الله: {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله} [لقمان: ٢٥، والزمر: ٣٨]. فإذا سُئِلوا عن الله وعن صفته وصفوه بغير صفته، وجعلوا له ولدًا، وأشركوا به (¬٥). (ز)

٣٨٤١٤ - عن عامر الشعبي -من طريق جابر- {وما يؤمن أكثرهم بالله} الآية، قال: يعلمون أنّه ربهم، وأنّه خلقهم، وهم مشركون به (¬٦). (ز)

٣٨٤١٥ - عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق عبد الملك- في قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}، قال: كانوا يعلمون أنّ اللهَ ربُّهم، وهو خالقهم، وهو رازقهم، وكانوا مع ذلك يُشرِكون (¬٧). (٨/ ٣٤٨)

٣٨٤١٦ - قال عطاء: هذا في الدعاء، وذلك أنّ الكفارَ نَسَوْا ربَّهم في الرَّخاء، فإذا أصابهم البلاءُ أخْلَصُوا في الدُّعاء (¬٨). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٧٤، وابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٠٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٧٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٣) أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ص ١٠٠، وعلَّق نحوه في صحيحه (ت: مصطفي البغا) كتاب التوحيد - باب قول الله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا} [البقرة: ٢٢].
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٧٣، وبنحوه من طريق سماك.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٧٣.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٧٣.
(¬٧) أخرجه سعيد بن منصور (١١٤٦ - تفسير)، وابن جرير ١٣/ ٣٧٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٨) تفسير الثعلبي ٥/ ٢٦٣، وتفسير البغوي ٤/ ٢٨٣.

الصفحة 800