كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

٣٨٤٤٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالًا نوحى إليهم من أهل القرى}، قال: ما نعلم أنّ الله أرسل رسولًا قطُّ إلا مِن أهل القُرى؛ لأنّهم كانوا أعلم وأحكم مِن أهل العَمُود (¬١). (٨/ ٣٥١)

٣٨٤٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى} لأنّ أهل الريف أعقل وأعلم مِن أهل العمود، وذلك حين قال كُفّار مكة بـ: ألا بعث الله مَلَكًا رسولًا (¬٢) [٣٤٦٧]. (ز)


{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}
٣٨٤٤٩ - عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- في قوله: {أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم}، قال: فينظروا كيف عَذَّب اللهُ قومَ نوح، وقومَ لوط، وقومَ صالح، والأُمَمَ التي عذَّبَ (¬٣). (٨/ ٣٥٢)

٣٨٤٥٠ - قال مقاتل بن سليمان: {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم}، يعني: مِن قبلِ أهل مكة، كان عاقبتُهم الهلاكَ في الدنيا. يعني: قوم عاد، وثمود، والأُمَم الخالية (¬٤). (ز)
٣٨٤٥١ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: {وما أرسلنا من
---------------
[٣٤٦٧] نسب ابنُ عطية (٥/ ١٦١) هذا القول لابن زيد، ثم علَّق بقوله: «فإنهم قليل نبلهم، ولم يُنبِّئِ الله منهم قطُّ رسولًا».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٨٠ بلفظ: لأنهم كانوا أعلم وأحلم، وابن أبي حاتم ٧/ ٢٢١٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
وأهل العماد: أهل الأخبية؛ وهم الذين لا ينزلون غيرها، ويقال لهم: أهل العمود أيضًا. التاج (عمد).
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٥٣.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ٢٢١٠.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٥٣.

الصفحة 806