كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 11)

٣٤١٤٦ - عن مطر الوراق -من طريق ابن الحسين بن واقد- قال: {تلك آيات}، قال: الزَّبور (¬١). (ز)

٣٤١٤٧ - قال مقاتل بن سليمان: {الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ الحَكِيمِ}، يعني: المحكم، يقال: الألف واللام والراء، فهُنَّ آيات الكتاب، يعني: علامات الكتاب، يعني: القرآن (¬٢) [٣٠٩٤]. (ز)


{الْحَكِيمِ (١)}
٣٤١٤٨ - قال الحسن البصري: حَكَم فيه بالعدل، والإحسان، وإيتاء ذي القربى، وحكم فيه بالنهي عن الفحشاء، والمنكر، والبغي، وحكم فيه بالجنة لمن أطاعه، وبالنار لمن عصاه (¬٣). (ز)

٣٤١٤٩ - قال عطاء: حكيم بما حَكَم فيه من الأرزاق، والآجال بما شاء (¬٤). (ز)

٣٤١٥٠ - قال مقاتل بن سليمان: {الحكيم}، يعني: المُحْكَم من الباطل، ولا كَذِب فيه، ولا اختلاف (¬٥). (ز)
---------------
[٣٠٩٤] اختُلفِ في المراد بالكتاب؛ فقال قوم: التوراة والإنجيل. وذكر ابنُ جرير (١٢/ ١٠٥ - ١٠٦ بتصرف) قولًا آخر بأنّه القرآن، ولم ينسبه.
ورجَّح ابنُ جرير القول الثاني مستندًا إلى السياق، فقال: «وأولى التأويلين في ذلك بالصواب تأويلُ مَن تأوّله: هذه آيات القرآن. ووجّه معنى {تلك} إلى معنى: هذه؛ لأنّه لم يجيء للْتوراة والإنجيل قبلُ ذكرٌ ولا تلاوةٌ بعدُ، فيوجه إليه الخبر».
وكذا رجَّحه ابنُ عطية (٤/ ٤٤٥) فقال: «وهو الأظهر». ولم يذكر مستندًا.
وانتَقَد ابنُ كثير (٧/ ٣٣١) القولَ الأول، فقال: «وهذا القولُ لا أعرف وجهَه، ولا معناه».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٢٢.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٢٥.
(¬٣) تفسير الثعلبي ٥/ ١١٧.
(¬٤) تفسير الثعلبي ٥/ ١١٧، وتفسير البغوي ٤/ ١١٧.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٢٥.

الصفحة 9