كتاب التمهيد - ابن عبد البر - ت بشار (اسم الجزء: 11)

هكذا رواهُ مالكٌ، عن هشام، عن أبيهِ (¬١) قولهُ.
ورواهُ الثَّورِيُّ (¬٢)، وحمّادُ بن زيدٍ (¬٣)، ووكِيعٌ (¬٤)، وأبو مُعاويةَ (¬٥) عن هشام بن عُروةَ، عن أبيهِ، عن عائشةَ.
ورواهُ مَعْمرٌ، عن هشام، عن أبيهِ (¬٦). كما رواهُ مالكٌ.
وممَّن قال: إنَّ هذه الآيةَ نزلَتْ في الدُّعاءِ: مُجاهِدٌ، وإبراهيمُ النَّخعِيُّ، وعَطاءٌ، وعبدُ الله بن شدّادٍ (¬٧).
وفي الآيةِ قولٌ ثانٍ، قالهُ ابنُ عبّاسٍ، وابنُ مسعُودٍ، وسعِيدُ بن جُبيرٍ، وعِكرِمةُ: نزلَتْ في القِراءةِ؛ قالوا: كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يجهرُ بالقِراءةِ في صلاتِهِ بمكَّةَ، فكان ذلك يُحجِبُ المُسلِمِينَ، وَيسُوءُ الكُفّار، فهمُّوا بأذاهُ، وسبُّوا القُرآنَ ومن أنزَلَهُ، وقالوا: يُؤذِينا. فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} الآيةَ (¬٨) [الإسراء: ١١٠].
قال ابنُ مسعُودٍ: ما خافَتَ مَن أسمع نَفْسهُ (¬٩).
ورُوِي عن قتادةَ وسعِيدِ بن جُبيرٍ القولانِ جميعًا (¬١٠).
---------------
(¬١) قفز نظر ناسخ الأصل إلى لفظة: "أبيه" الآتية، فسقط ما بينهما.
(¬٢) أخرجه الطبري في تفسيره ١٧/ ٥٨١، من طريق سفيان الثوري، به.
(¬٣) أخرجه مسلم بإثر رقم (٤٤٧) من طريق حماد بن زيد، به.
(¬٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنَّف (٨١٧٠)، ومسلم بإثر رقم (٤٤٧) من طريق وكيع، به.
(¬٥) أخرجه مسلم بإثر رقم (٤٤٧)، وأبو عوانة (١٦٦٣) من طريق أبي معاوية، به.
(¬٦) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٩٣، والطبري في تفسيره ١٧/ ٥٨٣، من طريق معمر، به.
(¬٧) انظر: مصنَّف ابن أبي شيبة (٨١٧٠) و (٨١٧١) و (٨١٧٩) و (٨١٨٠) و (٨١٨١)، وتفسير الطبري ١٧/ ٥٨٢ - ٥٨٣.
(¬٨) انظر: تفسير الطبري ١٧/ ٥٨٣ - ٥٨٥.
(¬٩) أخرجه الطبري في تفسيره ١٧/ ٥٨٩.
(¬١٠) انظر: تفسير الطبري ١٧/ ٥٨٣، ٥٨٥ - ٥٨٦.

الصفحة 646