كتاب التاريخ الكبير للبخاري - ت الدباسي والنحال (اسم الجزء: 11)

ويتطارحونه فيما بينهم ويتنقصون مَنْ جَهِلَه" (¬١).
فهذا كتاب الكُنَى لأبي عبد اللَّه البخاري، رواية أبي الحسن المغازي، تفردت به نسخة مكتبة باريس، برقم (٥٩٠٨) (¬٢)، يتمثل في اللوحات (٧٦ ب - ٩٧ أ) يبدأ بقوله: "باب الكُنَى. أخبرنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن شعيب المعروف بالغازىِ، قال: نا محمد بن إسماعيل البخاري: أبو أمية، ابن الأخنس". وينتهي بقوله: "هذا آخر كتاب التاريخ الكبير على حروف المعجم، وما في آخره من الكُنَى على ذلك، وذِكْر مَن غلبت كنيته على اسمه. . . ".
وظاهر هذه الخاتمة تدل على أن باب الكُنَى جزء من التاريخ الكبير، وليس مصنفًا مفردًا، وذكر الخطيب (¬٣) ما يدل على أنه من التاريخ الكبير، فقال: ". . . هكذا ذكره البخاري في باب العين، ولم يقل: إن كنيته أبو نهيك، وذكر أبا نهيك في باب الكنى قرب آخر الكتاب، فقال ما: أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب المغازي، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري".
وقال المعلمي: "وقد بان أنها من التاريخ" (¬٤)، يعني مجلدة الكنى.
واستقى منه جمهرة من العلماء وعَدُّوهُ جزءًا مفردًا عن التاريخ، فقد قال ابن القطان: ". . . أبو ثور هذا لا يُعْرَف له حال، ولا اسم، ولا أعلم مِن أَمْرِه إلا أن البخاري ذكره في الكُنَى المجردة من تاريخه، وهو جزء، ولم يقع إلينا في
---------------
(¬١) مقدمة علوم الحديث (ص ٣٣٠)، مقدمة تحقيق كنى مسلم؛ لمطاع الطرابيشي (ص ١٠).
(¬٢) سبق وصف هذه النسخة في مقدمة التحقيق (١/ ١٢٩).
(¬٣) موضح أوهام الجمع (١/ ٢٦١).
(¬٤) حاشية تحقيق بيان خطأ البخاري (ص ١٥٥)، وانظر تاريح البخاريّ للزرقيّ (ص ٢٠).

الصفحة 6