وكان يوما لقيت فيه بنو كنانة قوما من هوازن بن منصور وسليم بن منصور، ونشيبة بن حبيب سلمي فلما ضرب ربيعة قال ربيعة:
شدي على العصب أم سيار ... فقد رزئت فارسا كالدينار
وأم سيار أمه. فقالت أمه:
إنا بنو ثعلبة بن مالك ... مرزّءو أخيارنا كذلك
من بين مقتول وبين هالك ... وهل يكون الموت إلا ذلك
وقالت أم عمرو بن مكدم ترثيه:
ما بال عينك منها الدمع مهراق ... سحا فلا غائض منها ولا راق
أبكي على هالك أودى وأورثني ... بعد التفرق حزنا حره باق
لو كان يرجع ميتا وجد ذي رحم ... أبقى أخي سالما وجدي وإشفاقي
فقتل أخوه أبو الفارعة بن مكدم رجلا من بني سليم، فقال أبو الفارعة:
تجاوزت هندا رغبة عن قتاله ... إلى مالك أعشو إلى ضوء مالك
وأيقن أني ثائر بابن مكدم ... غداتئذ أو هالك في الهوالك
فدي لكم أمي وأمكم لكم ... ببرزة إذ تخبطهم بالسنابك
وقال عمرو بن شقيق بن سلامان بن عبد العزى أحد بني الحارث بن فهر:
لا يَبْعُدَنَّ رَبِيعَةُ بْنُ مُكَدَّمٍ ... وَسَقَى الْغَوَادِي قبره بذنوب
وقد تقدمت هذه الأبيات في كتابنا.
وروي عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: وقع بين بني سليم بن