كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 11)
المكان فإني لقيت به فتى من هيئته كذا وكذا فقتلته وأخذت هذا السيف منه، وإذا صفته صفة سعيد. فقال ضبة: أرني السيف أنظر إليه فناوله إياه فعرفه ضبة، فقال عندها: إن الحديث ذو شجون، أي متشعب كشجون الجبل فذهبت مثلا، ثم ضرب الحارث بالسيف حتى قتله فلامه الناس في ذلك، وقالوا: تقتل في الشهر الحرام؟ فقال: سبق السيف العذل، فذهبت مثلا وقال الفرزدق:
فلا تأمنن الحرب إن استعارها ... كضبة إذ قال: الحديث شجون
[1] وليس لسعيد عقب، وأم ولد ضبة هؤلاء: ليلى بنت لحيان بن هذيل بن مدركة، وقد روى بعض أهل الكذب في أمر سعد وسعيّد حديثا مصنوعا لا نعرفه ولا تعرفه العرب، ولا يرويه أهل العلم.
وولد سعد بن ضبة:
بكر بن سعد
وأمه من إياد. وثعلبة بن سعد.
وصريم بن سعد، وهم أهل أبيات. وأمهم هند بنت ثعلبة بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيّئ.
فولد بكر بن سعد بن ضبة:
مالك بن بكر.
وعبد الله بن بكر، وهو عبد مناة، وأمهما الممناة بنت الأوس بن تغلب بن وائل.
فولد مالك بن بكر بن سعد:
ذهل بن مالك،
وأمه هند، وهي الخشبة بنت عبد الله بن قداد من بجيلة، وهي عمة أم خارجة السريعة النكاح. ويقال إنه ذهل بن ثعلبة بن عكابة والله أعلم. والسيد بن مالك.
وعائذ بن مالك. وتيم بن مالك وهما التوأم- وأمهم السؤوم بنت الحارث بن عبد مناة بن كنانة.
__________
[1] ديوان الفرزدق ج 2 ص 333.
الصفحة 362
402