كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 11)

فأدلة النهي عن دعوة غير الله وأنها شرك وكفر تكفي المتمسك بها. وذكرنا من الأدلة ما فيه كفاية، ولو تتبعنا ما في كتاب الله وسنة رسوله، من دلائل التوحيد، وكلام السلف والخلف من أهل السنة، لاحتمل مجلدا ضخما أو مجلدات.
[رسالة الشيخ عبد الرحمن بن حسن في اطلاعه على أشياء في كتب عثمان بن منصور بعد وفاته]
وقال أيضا الشيخ: عبد الرحمن بن حسن، بوأه الله منازل الصديقين:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإنا قد اطلعنا على أشياء وجدناها في كتب عثمان بن منصور بعد وفاته. فمن ذلك: منظومة أنشأها في مدح داود بن جرجيس، وتعظيمه بما تصدى له من الرد على المسلمين الموحدين، فاتفقا على تأييد الشرك ونصرته، والإنكار على من دعا إلى توحيد الله بالعبادة، الذي دلت عليه الآيات المحكمات، والأحاديث الصحيحة، واعتقدا إسلام عبدة الأوثان، الذين بنوا المساجد والمشاهد على القبور، وعبدوها بأنواع العبادة، فزعما وغيرهما من الدعاة إلى الشرك أن هذا الشرك لا يخرج من فعله عن ملة الإسلام.
ووجدنا في كتبه ردا على شيخنا رحمه الله، لما استدل على تحريم موادة المشركين، بقوله تعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [سورة المجادلة آية: 22] .

الصفحة 512