كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 11)

الله تعالى جاء بما يدعي، يبين حقيقة دعواه، وصلى الله على محمد.
[في كتب عثمان بن منصور أمورا تتضمن الطعن على المسلمين وتضليل إمامهم]
وله أيضا رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وصلى الله على سيد المرسلين محمد، وآله وصحبه أجمعين، وسلم تسليما.
أما بعد: فإنا قد وجدنا في كتب عثمان بن منصور بخطوطه، أمورا تتضمن الطعن على المسلمين، وتضليل إمامهم شيخ الإسلام: محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله، فيما دعا إليه من التوحيد، وإظهار ما يعتقده في أهل هذه الدعوة، من أنهم خوارج، تنزل الأحاديث التي وردت في الخوارج عليهم.
وساق جملة من الأحاديث التي وردت في الحث على قتال الخوارج، منها حديث: " أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم" 1، وما في معناه من الأحاديث التي صحت عنه صلى الله عليه وسلم فيهم.
فنذكر أولا سبب هذه الفتنة التي وقع فيها وأسرها في نفسه، وظهرت على صفحات وجهه، وفلتات لسانه، وفي خطوطه، لمن يظن أنه يرى رأيه، أو يسمع منه.
__________
1 البخاري: المناقب (3611) , ومسلم: الزكاة (1066) , والنسائي: تحريم الدم (4102) , وأبو داود: السنة (4767) , وأحمد (1/131) .

الصفحة 533