كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 11)

الواهية، في مصادمة الآيات المحكمات، وصحيح الأحاديث في بيان التوحيد; وهو يقرر أن الاستغاثة بالأموات جائزة، فأطنب بالثناء عليه برده على المسلمين، بما كذب فيه وشبه، وماحل وعاند، فصار هذا عند عثمان هو الحق الذي يمدح صاحبه ويمجد، وشعره هذا لم نجده إلا في كتبه، وقد قدم على ما قدم؛ فهذا ما ظهر منه في حياته، وأما الخاتمة فعلمها عند الله، نسأل الله الثبات والاستقامة.
لكن نذكر ما يلزمه على ما اعتقده في المسلمين، من أنهم خوارج، وأن من قاتلهم من أهل بغداد ونواحيه، ومن قاتلهم من أهل مصر، وقتل منهم، أن لهم أجرا في قتالهم، وهذا اللازم لا محيد له عنه؛ فتدبر ما أوجبه هذا القول من الضلال البعيد.
المسألة الثانية. اعتراضه على شيخنا، الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله، فإنه قال بعد ذلك: قال محمد بن عبد الوهاب، في مواضعه التي تكلم بها على السيرة: إذا عرفت أن الإنسان لا يستقيم له إسلام، وإن وحد الله، وترك الشرك، إلا بعداوة المشركين والتصريح لهم بالعداوة والبغضاء، كما قال تعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [سورة المجادلة آية: 22] الآية،

الصفحة 538