كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 11)

[رسالة كتبها عثمان بن منصور ثم أنكرها]
وله أيضا قدس الله روحه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
وبعد: فإنه قد بلغنا عمن لا نتهم، عن عثمان بن منصور أنه قد كتب له نسخة، نال فيها من إمام الدعوة الإسلامية، محمد بن عبد الوهاب، ومن تابعه على ملة الإسلام، أنهم كالخوارج، يكفرون المسلمين، وذكرت ذلك للإمام فيصل بن تركي، فاستبعد هذا، واتهم القائل.
فلما حضر ابن منصور، حلف بالله جهد أيمانه أنه لم يقل، ولم يكتب ذلك؛ ولعله تأول للإمام، وكنت لا أبعده عن ذلك وإن حلف، لما قد استبان لي من أحواله، مع شهادة من هو أصدق منه.
فلما استقضاه الامام على أهل سدير، لكونهم طلبوه، أظهر ذلك تنفيرا لهم عن جماعة المسلمين، وتغييرا للأمر الذي قد عرفوه من الدين، ليصدفهم عنه، وعن متابعة أهل الإسلام والدخول في جماعتهم، فوقعت تلك النسخة في يد بعض من أنكرها من المسلمين، فبعث بها إلينا، فإذا هي تشتمل على أمور:

الصفحة 547