كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 11)

ولو بسطنا القول في هذا، وبيان نقضه من الكتاب والسنة، وأقوال السلف والعلماء، كشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم ... 1 وقد اكتفيت بما ذكره شيخنا، في رده على سليمان بن عبد الوهاب، الذي صدره بحديث عمرو بن عبسة.
[فضل العلم وأهميته وذكر بعض من أعرض عن الحق]
وله أيضا رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي رفع بالعلم أقواما، ووضع به آخرين، وذم من لم يرفع رأسا بما بعث به رسله، وصرف علمه إلى الأفكار الرديئة، وزبالة الأذهان ووساوس الشياطين، فقال تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} [سورة الأعراف آية: 175] ، ومدح من عمل بما علم، فقال: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [سورة فاطر آية: 28] العاملين.
أما بعد: فإن العلم النافع أعظم ما صرفت إليه الهمم، ونشر بساطه في محافل أولي النجابة والكرم، إذ من عدمه فقد عدمت حياته، وجانبه الرشد أو فاته، كما قال صلاح الدين الأخفش، واسمه: عمرو بن مسعده:
__________
1 بياض بالأصل.

الصفحة 551