كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 11)

وهذا زمان الصبر من لك بالتي ... كقبض على جمر فتنجو من البلا
وقال يحيى الصرصري:.-
لم يبق إلا حاكم هو مرتش ... أو عالم تخش الرعية ظلمه
لولا بقايا سنة ورجالها ... لم يبق نهج واضح نأتمه
قال أبو الوفاء بن عقيل: لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام، عدلوا عن أوضاع الشرع، إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت حكم غيرهم; قال: وهم عندي كفار بهذه الأوضاع، مثل تعظيم هذه القبور، وإكرامها مما نهى عنه الشرع، من إيقاد النيران، وتقبيلها، وتخليقها، وكتب الرقاع، فيها: يا مولاي افعل بي كذا وكذا، وأخذ تربتها تبركا، وإفاضة الطيب على القبور، وشد الرحال إليها، وإلقاء الخرق على الشجر، اقتداء بمن عبدت اللات والعزى.
والويل عندهم لمن لم يقبل مشهد الكف، ويتمسح بآجرة المسجد الملموسة يوم الأربعاء، ولم يقل الحمالون على جنازتة: الصديق أبو بكر، ومحمد، أو علي، أو لم يعقد على قبر أبيه الجص والآجر، ولم يخرق ثيابه إلى الذيل، ولم يرق ماء الورد على القبر، انتهى.
وقال الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل،

الصفحة 558