كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 11)

وأكثر الحجاز، وعمان، وشهد له الخاص والعام، بحسن هذا المقام، وأنه هو حقيقة دين الإسلام.
وصنف بعض العلماء في البلاد البعيدة، على منوال ما دعا إليه من التوحيد; وفضائله في العلم والرأي، وحسن البيان، والزهد في الدنيا، مما يشهد به القريب والبعيد، لا ينازع فيه منازع، إلا من استحوذ عليه الشيطان، واختار الكفر على الإيمان، بغيا وعنادا، وجهلا وفسادا.
ونذكر من كلام شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى، ما يبين الحق من الباطل، وما كان ينكره من ذلك، على كل معاند أو جاهل؛ وشيخنا رحمه الله، حذا حذوه، لأنه إمام عظيم، به الأسوة والقدوة، ولا يقول قولا إلا مؤيدا بالدليل، مستقيمًا على سواء السبيل.
قال شيخ الإسلام، رحمه الله: والذي يجري عند المشاهد من جنس ما يجري عند الأصنام؛ وقد ثبت بالطرق المتعددة ما يشرك به من دون الله، من صنم، ووثن أو قبر، قد يكون عنده شياطين تضل من أشرك به، وأن تلك الشياطين يقضون بعض أغراضهم، وإنما يقضونها إذا حصل منهم الشرك والمعاصي.
ومنهم من يأمر الداعي أن يسجد، وقد ينهاه عما أمره الله به، من التوحيد والإخلاص، والصلوات الخمس، وقراءة القرآن ونحو ذلك؛ وقد وقع في هذا النوع

الصفحة 562