كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

فترات متقطعة وبأكبر قدر من العنت والمشقة، أما الباقون - وهم الغالبية العظمى - فليس أمامهم إلا المرض النفسي يقعون صرعاه. كما أن أصحاب التصعيد هؤلاء إنما هم ضعاف يضيعون في زحمة الجماهير التي تنزع إلى السير بإرادة مسلوبة وراء زعامة الأقوياء.
- في كفاحه ضدّ القيود والأوامر العليا الموجهة إلى النفس صار إلى محاربة الدين واعتباره لونا من العصاب النفسي الوسواسي.
- تطورت فكرة الألوهية لديه على النحو التالي:
- كان الأب هو السيد الذي يملك كل الإناث في القبيلة ويحرمها على ذكورها.
- قام الأبناء بقتل الأب، ثم التهموا جزءا نيئا من لحمه للتوحد معه لأنهم يحبونه.
- صار هذا الأب موضع تبجيل وتقدير باعتباره أباهم أصلا.
- ومن ثم اختاروا حيوانا مرهوبا لينقلوا إليه هذا التبجيل فكان الحيوان هو الطوطم.
- الطوطمية أول صورة للدين في التاريخ البشري.
- كانت الخطوة الأولى بعد ذلك هي التطور نحو الإله الفرد فتطورت معها فكرة الموت الذي صار بهذا الاعتبار خطوة إلى حياة أخرى يلقى الإنسان فيها جزاء ما قدم.
- اللّه - إذن في فهمه - هو بديل الأب أو بعبارة أصح هو أب عظيم، أو هو صورة الأب كما عرفها المرء في طفولته.
- نخلص من هذا بأن العقائد الدينية - في نظره - أوهام لا دليل عليها، فبعضها بعيد عن الاحتمال ولا يتفق مع حقائق الحياة، وهي تقارن بالهذيان، ومعظمها لا يمكن التحقق من صحته، ولا بدّ من مجيء اليوم الذي يصغي فيه الإنسان لصوت العقل.
- حديثه عن الكبت فيه إيحاءات قوية وصارخة بأن الوقاية منه تكمن في الانطلاق والتحرر من كل القيود، كما يحرم الإدانة الخلقية على أي عمل يأتيه المريض مركزا على الآثار النفسية المترتبة على هذه الإدانة في ازدياد العقد المختلفة مما يحرفه عن السلوك السوي.
- مما ساعد على انتشار أفكاره ما يلي:

الصفحة 101