كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

ملايين الحيوانات المنوية الذكرية وهي تسبح باتجاه البيضة هذا التفصيل يعني أن الإنسان مختار من خلال هذا الحيوان الواحد من مجموع تلك الملايين، ومن قبل ذلك فأبوه وأمه كذلك، وهكذا صعودا في تلك السلالات إلى أول البشر سيدنا آدم عليه السلام. وقبل ذلك فالإنسان خلق من صفوة عناصر الأرض التي هي 92 عنصر، فهو يتكون من 24 عنصر فقط من تلك العناصر وهي نفس عناصر تراب الأرض مخلوطا بالماء أي الطين. هذه الاختيارات والاصطفاءات والسلالات جاءت في معنى قوله تعالى:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) (المؤمنون: 12) ... الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (8)، (السجدة: 7 - 8).

الصفحة 11