كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)
الكروموسومات وعند الإخصاب إذا التقى كروموسوم الرجل الجنسي من نوع ( X) مع كروموسوم المرأة الثابت دائما ( X) لتكوين النتائج ( XX) فنتيجة الحمل تكون أنثى، أما إذا كان كروموسوم الرجل من النوع الآخر أي ( y) فالناتج يكون ( yx) فنتيجة الحمل يكون ذكر، أي إن المرأة المسكينة لا دخل لها بالموضوع برمته، فهي كالأرض أو الحرث يبذر الفلاح فيها البذر فتقوم بإخراجه ثمر من نبات شتى، فهل يمكن أن نحاسب الأرض الخصبة إذا لم تخرج زرعا أم نحاسب الفلاح الذي لم يحسن مداراتها؟، فالفلاح هو الرجل، والأرض أو الحرث هي المرأة. هذا المعنى بالضبط هو الذي قصدته الآية الكريمة التي نزلت قبل أكثر من 1400 عام: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَاتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ واتَّقُوا اللَّهَ واعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)، (البقرة: 223).
والقرآن صرح بهذه الحقيقة التي توصل إليها علماؤنا اليوم تصريحا لا لبس فيه، بقوله تعالى: وأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والْأُنْثى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى (46)، (النجم: 45 - 46).
الصفحة 13
117