كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

التعلق بجدار الرحم والأمطار الدموية لسد منطقة التعلق اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وما تَزْدادُ وكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ (8) (الرعد: 8).
مرحلة المضغة:
في هذه المرحلة وبعد النطفة والعلقة والغيضان الرحمي، تبدأ مرحلة التخلق الداخلي في العلقة، إذ تتحول الأجزاء الداخلية للجنين إلى حالة من هيئة تشبه هيئة اللحم الممضوغ أو اللحم اللزج الملمس الذي مضغته ثم رميته يرى فيه مكان أسنانك.
ويبدأ جزؤها الداخلي بالتحول والتخلق إلى الأجزاء التي ستتشكل منها أحشاء الجنين الداخلية، فهي مضغة مخلقة. بينما الأجزاء السطحية منها لا تزال على شكلها غير المخلق ولكن ملمسها هو نفس الملمس المضغي سابق الذكر، فهي مضغة غير مخلقة. وفي هذه المرحلة لا تزال المشيمة لم تخلق بعد، فيكون الشكل العام مضغة مخلقة وغير مخلقة في آن واحد.
هذه المرحلة تطلبت من علم التشريح المعاصر مئات البحوث والمراقبات والملاحظات والمؤتمرات، فكيف يمكن وصفها دون ذلك؟، وهل يستطيع بشر أن يعطي هذه التفاصيل

الصفحة 18