كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْواجاً وما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى ولا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ ولا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)، (فاطر: 11) ... هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلًا وأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2)، (الأنعام: 2).
مؤتمرات:
عقدت عدة مؤتمرات طبية إعجازية حضرها العديد من علماء الطب في العالم، وخاصة أساتذة التشريح والأجنة والنساء والولادة، ومن بينهم رئيس قسم التشريح والأجنة في جامعة شيانج ماي شمال تايلاند .. أستاذ علم الوراثة جولي سيمون أثبت أن تقدير الإنسان يكون وهو في عالم النطفة كما قال اللّه تعالى في سورة عبس:
قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19)، (عبس)، فمن كان يتصور أن الإنسان يقدر في عالم النطفة. كذلك فمن التقدير الذي يحدث كونه ذكرا أو أنثى فمن أخبر محمدا صلى اللّه عليه وسلم بهذا، فقد جاء في القرآن الكريم: وأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والْأُنْثى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى (46)، (النجم) ..
أما الأستاذ مارشال جونسون فقد أثبت أن الجنين يمر بأطوار وأنه يمر بأربعة مستويات للتخلق: مستوى التقدير - من النطفة - ، مستوى مخلق وغير مخلق (في المضغة)، مستوى خلق الأعضاء، مستوى الخلق الآخر (في الصورة النهائية).
وحينما أخبر بأن القرآن تحدث عن هذه الأطوار في القرن السابع الميلادي.
يخاطب العقل والوجدان؛ إذ انه بفطرته السليمة كان يبحث عن هذا الدين قرابة عشرين عاما في كل من حوله وما حوله، وأضاف أنه لم يشرب الخمر أو يأكل لحم الخنزير قط في حياته، وعند ما بدأ يقرأ آيات القرآن - حيث كان ذلك من خلال تعاونه في مشروع بحثي مع العالم الدكتور عبد اللّه الشرقي أستاذ الدراسات النفسية بجامعة الخرطوم؛ عن العلاقة بين الموت والنوم. بدأ يفكر بطريقة جادة في هذا الدين حتى جاء المؤتمر واستمع إلى كل ما يقره العلم ويؤكده عن بعض ما ذكر بالقرآن؛ وحينئذ لم يكن أمامه إلا أن يقول: إنه الحق من رب العالمين وأن محمدا رسول اللّه.
أما الأستاذ كيث مور أستاذ علم التشريح وأحد خمسة من مشاهير العالم في علم

الصفحة 29