كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

القرآني في هذا الموضوع.
إذ طالب الرجل بتبني المصطلحات القرآنية لمراحل الجنين، نطفة، علقة، مضغة وغيرها في الكتب العلمية واعتبارها مصطلحات رئيسية في هذا العلم المهم. ولكن كيف، هذا الذي سنراه في كتابنا هذا مع تفاصيل أخرى قيمة.
كما سنوضح في فصول هذا الكتاب كيف انتهى الأمر بنظرية التطور التي دفعت الكثير من الناس إلى الإلحاد بأن يكون مصيرها إلى مزابل العلم كما كان متوقعا لافتقارها إلى أبسط مقومات النظرية العلمية وهو الدليل المادي البين والذي اتضح زيف وبطلان تدليسه بعد التطور الكبير في علوم الهندسة الوراثية واكتشاف وفك رموز الشفرة الوراثية للبشر .. كما سنعرض لموضوع الاستنساخ وما له وما عليه.
كما وأدت هذه الاكتشافات العظيمة إلى إعادة النظر بكل النظريات النفسية والاجتماعية التي وضعت سابقا على أسس هشة يسيطر عليها الظن والخيال وليس الحقيقة العلمية، وعلى رأسها نظرية فرويد الجنسية - النفسية والتي أدت أيضا إلى إشاعة الانحلال الخلقي بسبب تأكيدها على أن أغلب تصرفات البشر مبنية على الحاجة الجنسية، وأثبت العلم الوراثي نفي ذلك تماما كما سنشير لها في كتابنا هذا على أن نفصل في بعض شئونها في الكتب اللاحقة من هذه السلسلة: الطب النفسي (الكتاب الثاني عشر)، والأحلام (الكتاب الثالث عشر)، والاقتصاد والاجتماع (الكتاب الرابع عشر).
أخرج الإمام مسلم (الزكاة: 1686) عن عديّ بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «أيّها النّاس إنّ اللّه طيّب لا يقبل إلّا طيّبا وإنّ اللّه أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ واعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) وقال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ ثمّ ذكر الرّجل يطيل السّفر أشعث أغبر يمدّ يديه إلى السّماء يا ربّ يا ربّ ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنّى يستجاب لذلك» ..
وإذا أردنا فهم الحديث من الناحية العلمية المتعلقة بتأثير الطعام على السلوك كما يصرح بذلك أهل الاختصاص، نقول وباللّه التوفيق إن معنى الحديث بالمجمل هو أن

الصفحة 4