كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)
يستعمل نسخ الكائنات الحية أو الخلايا لاستخدامها في البحوث ذات الأهمية الاقتصادية والطبية العظيمة وموضوع البحث النشيط. الحيوانات المطابقة التوأمية قد تنتج باستنساخ أيضا. فقد أزيل جنين في مراحله المبكّرة من الرحم ومن ثم تم فصله، ثمّ وضع كلّ جزء من الجنين الأصلي المنفصل في رحم بديل لغرض إنتاج نسختين من الجنين. حالة الاستنساخ هذه طبقت في الثدييات مثل الفئران والخراف، وأنتجت حالات بهذه الطريقة، التي تدعى بالانفصال أو الانشقاق الجنيني.
التطوير الآخر كان الاكتشاف المتعلق بنواة الخلية الحية بكاملها بما تحتويه من كامل مجموعة الكروموسومات، فقد أمكن أخذ نواة من خلية وحقنه في بيضة مخصّبة بعد إزالة نواتها. انقسامات البيضة ستتأثر بانقسامات النواة الجديدة، ومن ثم نوى السليل الناتجة عن الانقسامات يمكن تباعا حقنها في بيوض مخصبة جديدة. بعد عدّة حالات من هذه الانقسامات والانتقالات، قد تتمكن النوى من توجيه تطوير نمو البيض إلى كائنات حية جديدة تامّة ومطابقة وراثيا إلى الكائن الحي الذي أخذت منه النواة الأصلية. هذا الأسلوب من الاستنساخ نظريا قادر على إنتاج أعداد كبيرة من الأشخاص المطابقين وراثيا، وقد أجريت تجارب لهذه التقنية بنجاح على الضفادع والفئران.
التقدّم في استنساخ الثدييات الأعلى في المراحل ما بعد المرحلة الجنينية المبكّرة تمثل تحدّي هائل. الجينات في الخلايا خلال مراحل الحياة الجينية المبكّرة تحمل الصفات المعرفة والمشفّرة التي تمكّن الخلايا للتطوير في أيّ جزء الجسم. لكن الشكّاكين نظّروا بأنه حالما الخلايا تشكّل في مكوّنات الجسم المعيّنة، فإنها تفقد القابلية فيما بعد لإعادة بناء كامل الكائن الحي من المحتويات الوراثية للنواة. على أية حال، في يوليو (تموز) من عام 1996، تكمن فريق من علماء إسكتلنديين من إنتاج المولود الحيّ الأول لخروف استنسخ من لبون بالغ. قشط الفريق خلايا جلد من ضرع خروف متبرع (خروف أ) وهذه الخلايا كانت مجوّعة بشكل مؤقت من المواد المغذّية لإيقاف تطوير الخلية. بينما كانت بيضة غير مخصّبة قد أزيلت من خروف ثاني (خروف ب)، وتم أيضا إزالة مادّتها النووية لمحو الخصائص الوراثية من بيض المتبرع. خلية جلد من الخروف الأول (أ) الحاوي على نواة بالمادّة الوراثية) دمج بالبيض الغير المخصّب من الخروف (ب)، فنتج عن ذلك بيض بمجموعة كاملة من الجينات، بدأ بالانقسام ووضع