كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

الجيني: (مشروع الجينوم هو مشروع تبناه المعهد القومي في الولايات المتحدة بالاشتراك مع وزارة الطاقة وذلك لمعرفة الخريطة الجينية للبشر ... والتي يقصد بها معرفة الشفرة أو الكود الوراثي الموجود داخل كل إنسان استنادا إلى فك شفرة سر الكون» الحامض النووي « DNA» الموجود في كل خلية من خلايانا، هذا الحامض يحتوي على الجينات التي تكسبنا صفات وراثية معينة وهذه الجينات ما هي إلا تتابع لقواعد نتروجينية معينة فلو افترضنا أن هذه القواعد تمثل حروف أبجدية فمثلا كلمة [ر - ج - ب] اسم لشخص أسمه رجب، أما إذا وصفنا حرف [ج] في بداية الكلمة ستعطي كلمة جرب وهو مرض جلدي معدي بعيد تماما عن اسم الإنسان، لو وضعنا الباء في الأول سيصبح [برج] فيختلف تماما ... هذه هي الطفرة، إن قاعدة من هذه القواعد النيتروجينية يختلف ترتيبها في التسلسل تعطي صفة مختلفة تماما ... ومن هنا بدءوا يحصرون الأصحاء وترتيب الجينات لديهم والمرضى أيضا، وبدءوا بتحديد الخريطة الوراثية للبشر حتى يصلوا إلى فك الشفرة الوراثية للبشر وأصل البشر).
ويضيف الدكتور عبد الهادي: (الحامض النووي عبارة عن سلم حلزوني يتكون من سكر وفوسفات، لكن درجات السلم عبارة عن قواعد نيتروجينية وهي الحروف المعروفة ب G .C .T .E لهم ترتيب معين، ويقدر عدد هذه القواعد النيروجينية ب 2، 3 بليون قاعدة، حيث يحتاج كتابتها لأكثر من 200 ألف صفحة ونطقها يستغرق حوالي 9 سنوات ونصف دون توقف، وهذا ما يتواجد في نواة الخلية الواحدة التي لا نراها بالعين المجردة وجسم الإنسان يحتوي على تريليون من الخلايا ... كل ما استطعنا الحصول عليه هو المسودة التي أوضحت عدد الجينات التي يحتوي عليها كل كروموسوم، رغم أن هناك بعض التطبيقات التي تتعلق بالعلاج الجيني والفحص الجيني للجنين قبل وضعه في رحم الأم لكن التطبيق الفعلي ما زال بعيد عن حيز الحقيقة).
أما ما هي أشكال العلاج الجيني وحيز تطبيقه، فيقول الدكتور المتخصص: (العلاج
______________________________
والحقيقة)، (حوار مع مريض بالإيدز)، (المناعة بين الانفعالات والألم)، (شباب بلا شيخوخة)، (العلاج الجينى) .. له العديد من الأبحاث والمقالات التي نشرت في المجلات العلمية والصحف في الوطن العربي والولايات المتحدة الأمريكية.

الصفحة 54