كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

الذي عقد ببيروت نهاية عام 2000 م، أنه استطاع أن يكتشف علاقة رياضية تتعلق بالتسلسل الرياضي أو ما يعرف بالمتسلسلات الرياضية تبين تطابقا واضحا بين السلسلة الجينية للإنسان وبين تسلسل سور القرآن الكريم. وذكر أنه سينشر بحثه هذا في المؤتمرات اللاحقة.
والعمل في هذا المشروع مستمر لكشف هذا الكائن - الشفرة الوراثية - الذي يبلغ طوله 1/ 1000000 من الميليمتر، ويحوي كل أسرار الإنسان، فأي قدرة هذه التي وضعت في هذا الحجم الصغير كل أسرار هذا الكائن العظيم، وأي غبي هذا الذي يقول أن كل ذلك صدفة ذكية؟.
هناك آلاف الجينات في الخلية الحية الواحدة، لم يتعرفوا حتى الآن إلا على عدد قليل منها فقط، والعمل مستمر في هذا المشروع لغرض التعرف على كل رموز الشفرة الوراثية، فعندها نستطيع السيطرة على جميع أمراض الإنسان ونجتثها من جذرها.
اكتشف أيضا أن هذه الشفرات تنتقل من أب إلى ابنه وهكذا. أي أننا كلنا نحمل صفات آبائنا صعودا إلى أبينا آدم عليه السلام، وهذا يعني أن شفراتنا تعود إلى شفرة واحدة هي الأصل وهي شفرة سيدنا آدم عليه السلام، وهو معنى قوله تعالى:
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً ونِساءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ والْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (النساء: 1) ... وهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) (الأنعام: 98) .. * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189)، (الأعراف: 189) ... خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها وأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)، (الزمر: 6).
النفس الواحدة التي بينتها الآيات المباركات هي نفس سيدنا آدم عليه السلام، ومنه - أي من بعضه - خلقت حواء. قال أغلب المفسرين أن السيدة حواء خلقت من

الصفحة 57