كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

حيث تمكن العالمان روبرت برجز وتوماس كنج من استنساخ ضفدع من خلايا صغير الضفدع وتمكن جون جوردان عام 1962 م من استنساخ الضفادع بنجاح ولكن هذه المرة من خلايا ضفادع أكبر سنا وشهد عام 1978 ميلاد الطفلة لويزا أول طفلة أنابيب، أما عملية الولادة فقد تمت عن طريق العالمين باتريك ستبتو وادوارد في انجلترا. أما أول عملية لنقل جنين من رحم أم إلى رحم أم أخرى فكانت في عام 1983 م. وفي عام 1985 م تمت أول عملية نقل جينات في حيوانات التربية الداجنة «الخنازير» التي انتجت هرمون النمو الآدمي وذلك في المعمل التابع لرالف برينستر. وتمت أول عملية تلقيح صناعي آدمي «زرع البويضة ملقحة من أبوين في رحم أم غريبة» في عام 1986 م وأعلن العالم إيان وويلموت وزملاؤه عام 1996 عن مولد أول نعجة مستنسخة من خلايا نسيج جنين. وفي 24 فبراير 1997 م حطم العالم الدكتور وويلموت من معلمه «روزلين» واحدة من أعظم قواعد الهندسة الوراثية رسوخا وأعلن عن تمكنه من استنساخ نعجة سماها دوللي تم انتاجها عن طريق خلية جسدية أخذت من ضرع النعجة الأم وهي أول نعجة في التاريخ تنتج من أم فقط دون تدخل ذكري مطلقا وتم مولدها من رحم الأم البدلية في يوليو عام 1996 م إلا أنه من بين 277 حالة التحام بين الخلايا البالغة «الجسمية» وبين البويضات المفرغة فإن 13 حملا فقط قد نجح وبقيت على قيد الحياة وتعتبر أفضل من أي نتيجة أخرى توصل إليها أحد من العلماء. وقد ولدت النعجة دوللي بتكلفة وصلت إلى 000، 750 دولار وقد تكتم وويلموت وزملاؤه على تجاربهم ولو يعلنوا عنها إلا في اليوم المشار إليه. وسنتطرق لاحقا إلى خطوات ومراحل استنساخ دولي ابتداء بالفكرة وانتهاء بموتها نهاية عام 2003 م.
الاستنساخ في الحيوان والنباتات متواجد منذ فترة، فاستنساخ النبات بدأ بالفعل، وفي عامي 1979 و1980 نجح العلماء في استنساخ العجول جنسيا، أي عن طريق استخدام حيوان منوي وبويضة لتكوين النطفة، لتكوين عدة أجنة، يتم وضعها في رحم أم أخرى أو أكثر من أم، لتتم عملية الولادة لعدة نسخ من النطفة الأولية، واستخدمت هذه الطريق للحصول على صفات مميزة في الحيوانات والماشية، مثل الحصول على لحوم أكثر وألبان أكثر، وبخلاف استخدامها كمخزون بيولوجي للأدوية والبروتينات في الطب، ولتكوين هيموجلوبين يمكن استخدامه كهيموجلوبين بديل للدم الآدمي.

الصفحة 61