كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

الجاهلية إلى زمن قادم.
اليوم وبعد 1423 عاما، في البرازيل يستنسخون ثورا من خلية من أذن بقرة، ويغيرون خلق اللّه تعالى في التناسل، وتأمرهم أحلامهم بأن هذا سيؤدي إلى فوائد للبشرية، وتركوا الأسلوب الصحيح الذي أثبتت الأجيال صوابه لأنه فطرة اللّه وناموسه وسنته، واتبعوا أسلوبا أعوجا يعلم اللّه تعالى ما سيكون من وبال أمره على الجينات البشرية لأن العلم أثبت أنه ما من خلية نلتهمها إلا وكان أثرها الجيني علينا سواء عاجلا أم آجلا. وما لجنون البقر وأمراض التغذية المهجنة وأمراض الحيوان والإنسان التي حدثت وتحدث حديثا إلا دليلا على وهم وخطأ ما يعتقدون.
فقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنهم استعجلوا النتائج وقرروا بسرعة قبل أن يتأكدوا من نجاح التجربة، فقد أصيبت أغلب المخلوقات المستنسلة بعاهات غير موجودة بمثيلاتها من أصحاب التكاثر الطبيعي، بل وإن قسم منها قد نفق.
سنوضح في الفصل القادم كيف انتهى الأمر بنظرية التطور إلى مزابل العلم كما كان متوقعا لافتقارها إلى أبسط مقومات النظرية العلمية وهو الدليل المادي البين والذي اتضح زيف وبطلان تدليسه بعد التطور الكبير في علوم الهندسة الوراثية.

الصفحة 76