كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

إلى النوع من الصلصال المذكور في القرآن الكريم (على الأقل الذي يشير إليه الكتاب ب «كالفخار»، فلما وصل بحث الأستاذ ( LAWLESS) ورفاقه إلى الخزف الذي يحتوي على معادن تجلب إليها الحوامض الأمينية (مكونات البروتينات) وإلى NUCLEOTIDES ( مكونات النظام الوراثي الحي عند كل كائن حي) اتضح لهم أن الحياة (الكاملة) ممكنة انطلاقا من صلصال احتوى على الأمرين المذكورين أعلاه. وبهذا كانت نهاية بحثهم تصديقا لقول اللّه تبارك وتعالى: خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ (14)، (الرحمن: 14) .. فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ (11)، (الصافات: 11) .. إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ (71) (ص: 71) ... وقد يظن البعض أننا نقول أن LAWLESS ومن يعمل معه من العلماء وصلوا إلى سر الخلق وانهم بهذا يستطيعون أن يخلقوا بشرا. نعوذ باللّه من هذا الظن ونتبرأ من هذا التفكير، ما نريد أن نقوله هو أن هؤلاء العلماء زيادة على كونهم حطموا نظرية داروين أشد ما يكون التحطيم أقاموا الدليل القاطع على أن ما أوحى اللّه لنبيه عليه الصلاة والسلام حق كله كان البشر لا يعرف منه شيئا فأبلغه اللّه لنبيه بواسطة الملك وأن النبي بلغ عن ربه أمرا كان يجهله كل البشر لا يعلمه إلا الخالق البارئ المصور «1».
8 - لقد قام الباحث الأستاذ الدكتور إدريس الخرشاف بمناقشة مسألة الخلق والتطور لدارون من الناحية الرياضية والاحتمالية بشكل مسهب آخذا بكل ما قام به الباحثون في هذا المجال وأثبت بشكل علمي بطلان النظرية الدارونية القديمة والجديدة «2».
9 - ثم تأتي الضربة الكبرى لأتباع النظرية الداروينية الأصلية والحديثة التي تقول أن الإنسان أصله قرد وأن إنسان النياتردال هو الحلقة الواصلة بين الإنسان والقرد.
فقد قام فريق بحثي أمريكي من عدة جامعات بدراسة السلسلة الوراثية وحامض
______________________________
(1) المنهج العلمي الرياضي في دراسة القرآن الكريم، إدريس الخرشاف، ص 44 - 45 بتصرف.
وانظر: SCIENCE VIE رقم العدد 273 لسنة 1977 صفحة 37، عنوان البحث: LA VIE EST NEE DANSL'ARGILE ( و خلقت الحياة في الصلصال) بقلم FERRA .
(2) نفس المصدر السابق للدكتور الخرشاف، ص 91 - 102.

الصفحة 80