كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

( DNA) لإنسان نئاندرتال سليم البنية العظيمة بطريقة علمية دقيقة وقارنوها مع الإنسان الحالي فوجدوا أن لا علاقة بالمرة للسلسلة الوراثية بحامض ( DNA) بين هذا وذاك، وبالتالي استنتجوا (هم وليس نحن المسلمون) أن النظرية سيئة الصيت هذا هراء في هراء ولا أساس علمي يثبتها «1». وبعد فحص الحامض النووي لإنسان النياتردال من قبل فريق عمل متخصص نشر أبحاثه في تسعينات القرن العشرين الميلادي تبين أنه لا يمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد إلى الإنسان الحالي، وأن الكلام حول الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان أصبح في موضع شك كبير جدا وليس له أي سند علمي. علما إن عدد الكروموسومات للإنسان هي 23 زوج وللقرد 24 زوج، أي إن الإنسان إذا تطور - حسب رأي صاحبنا داروين - يصبح قردا وليس العكس، صحيح أن التطابق بينهما كمجموع عام حوالي 96 خ كما أثبت ذلك علميا، إلا أن الكروموسومات في الإنسان 46 وللقرد 48، فأية نظرية متناقضة هذه التي ترى مستقبل البشرية يسير نحو أن يكون الناس قرودا بعد أن كان أصلهم قرودا؟.
10 - وأخيرا تأتي الضربة القاضية للنظرية الدارونية التي أقامت الدنيا ولم تقعدها، ولكن هذه المرة من أين؟، من عقر دار النظرية نفسها، من الغرب الملحد وليس من المسلمين. فلقد كان يوم الأربعاء 11 أغسطس 1999 م يوما حاسما في تاريخ التعليم العام في الولايات المتحدة الأمريكية. فقد خرجت إدارة التعليم بولاية تكساس عن ما هو مألوف منذ عشرات السنين، عند ما صوت 6 من أعضاءها العشرة لصالح قرار جريء يقضي بإسقاط نظرية التطور ( EVOLUTION) والمتعلقة بأصل الإنسان، على أن يشمل القرار جميع مراحل التعليم الحكومي العام بالولاية «2».
11 - كما وأثبتت التجارب على الجينات البشرية استحالة السيطرة على العوامل الوراثية بصورة مطلقة فإذا أريد عمل سيطرة على العامل الوراثي برزت آلاف المتغيرات الأخرى التي يجب السيطرة عليها وهذا أثبت مؤخرا في علم الهندسة
______________________________
(1) بحث نشر في الولايات المتحدة ونشرته بالتفصيل وبنسخته الأجنبية الأصلية نشرة مؤتمر الإعجازي الطبي الأول في جامعة بغداد، عام 1996.
(2) مجلة الإعجاز، العدد الخامس، يناير 2000، ص 36.

الصفحة 81