كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

الوراثية ومن قبل أشهر علمائها.
أما العالم الآخر فرويد «1» فإن ملخص نظريته تقول: إن أغلب أفعال الإنسان يعود أصلها إلى الجنس، بينما أثبتت الهندسة الجينية أن كروموسومات الجنس هي زوج واحد فقط من مجموع 23 زوج، أي بنسبة (1/ 23) وليس (23/ 1) كما يقول فرويد ...
فيا أيها السادة الأفاضل هل نصدق كل من هبّ ودبّ ونترك علم اللّه الخالد.
لقد انتهى عهد التخبط الدارويني والفرويدي، وانبلج صبح العلم اليقيني بالاكتشافات الحديثة، ليستيقظ العالم على حقيقة مفادها: (العلم يتسلق إلى القرآن).
12 - وفيما يتعلق بنظرية التطور في مرحلة الطيور تذكر النظرية أن أسلاف الطيور هي الزواحف، أي أن الطيور تطورت منها. وقد أثبت مؤخرا زيف هذا الادعاء من عدة أوجه:
أ - أن الحراشف التي على الزواحف خشنة، بينما الريش في الطيور يحمل تركيبة معقدة ليس لها أي رابط تشريحي بالحراشف.
ب - أن نظام التنفس والرئات في الطيور نظامها مختلف تماما عن نظام التنفس في الزواحف، فضلا عن أن التنفس في الطيور تساعده ممرات هوائية من أماكن أخرى تأتي بالهواء للرئات من غير الممرات التنفسية الاعتيادية، مما يجعل الحديث عن تطور هذه الأنظمة المعقدة عن سابقتها التي في الزواحف محض خيال لا يسنده دليل علمي قاطع .. وأما الدليل من المتحجرات التي تحجج بها التطوريون والذي اكتشف لمتحجر من الطيور القديمة بعيد ظهور نظرية داروين، والقائل بأن هذا الطائر القديم هو أصل الطيور، فقد تم دحضه باكتشاف جديد يثبت أن هذا الطائر ليس أصل الطيور الحديثة وإنما هو منحدر من طيور أقدم منه، وأن ما يحمله من تراكيب جسمانية تشابه وعلى ممر ملايين السنين من وجوده كل الطيور حتى يومنا هذا مع بعض الاختلافات غير الجوهرية.
ج - ادعى التطوريون باكتشافهم لمتحجر طائر نصفه طير والنصف الآخر ديناصور فقالوا
______________________________
(1) عالم النفس اليهودي الأصل والذي أسس نظريته الخاصة بعلم النفس والتي تعنى بالتحليل النفسي وقد ذاع صيتها لدى الناس ومع الأسف أخذها أساتذة علم النفس عندنا على علاتها دون تمحيص أو بحث ولا تزال تدرس في كلياتنا ... أنظر الملحق (2).

الصفحة 82