كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

- زعم داروين أن الإنسان حيوان كسائر الحيوانات مما هزّ المشاعر والمعتقدات.
- الإنسان في نظرهم ما هو إلّا مرآة تنعكس عليها تقلبات الطبيعة المفاجئة وتخبطاتها غير المنهجية.
«فكرة التطور» أوحت بحيوانية الإنسان، و «تفسير عملية التطور» أوحت بماديته.
- نظرية التطور البيولوجية انتقلت لتكون فكرة فلسفية داعية إلى التطور المطلق في كل شيء تطور لا غاية له ولا حدود، وانعكس ذلك على الدين والقيم والتقاليد. وساد الاعتقاد بأن كل عقيدة أو نظام أو خلق هو أفضل وأكمل من غيره ما دام تاليا له في الوجود الزمني.
- يقول برتراند راسل: «ليس ثمة كمال ثابت ولا حكمة لا تقوم بعدها وأي اعتقاد نعتقده ليس بباق مدى الدهر، ولو تخيلنا أنه يحتوي على الحق الأبدي فإن المستقبل كفيل بأن يضحك منا».
- استمد ماركس من نظرية داروين مادية الإنسان وجعل مطلبه في الحياة ينحصر في الحصول على «الغذاء والسكن والجنس» مهملا بذلك جميع العوامل الروحية لديه.
- استمد فرويد من نظرية داروين حيوانية الإنسان وكوّن منها مدرسته في التحليل النفسي، وقد فسّر السلوك الإنساني معتمدا على الدافع الجنسي الوحيد في ذلك، فالإنسان عنده حيوان جنسي لا يملك إلّا الانصياع لأوامر الغريزة وإلّا وقع فريسة الكبت المدمر للأعصاب.
- استمد دور كايم من نظرية داروين حيوانية الإنسان وماديته وجمع بينهما بنظرية العقل الجمعي.
- استفاد برتراند راسل من ذلك بتفسيره لتطور الأخلاق الذي تطور عنده من المحرم (التابو) إلى أخلاق الطاعة الإلهية ومن ثم إلى أخلاق المجتمع العلمي.
- والتطور عند فرويد أصبح مفسرا للدين تفسيرا جنسيا: «الدين هو الشعور بالندم من قتل الأولاد لأبيهم الذي حرمهم من الاستمتاع بأمهم ثم صار عبادة للأب، ثم عبادة الطوطم، ثم عبادة القوى الخفية في صورة الدين السماوي، وكل الأدوار تنبع وترتكز إلى عقدة أوديب».
ثالثا: دور اليهود والقوى الهدامة في نشر هذه النظرية:
- لم يكن داروين يهوديا، بل كان نصرانيا، ولكن اليهود والقوى الهدامة وجدوا في هذه النظرية ضالتهم المنشودة فعملوا على استغلالها لتحطيم القيم في حياة الناس.
- تقول بروتوكولات حكماء صهيون: «لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء

الصفحة 90