كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 11)

لكنه افترق عنه بعد ذلك مؤسسا مدرسة سماها مدرسة «علم النفس الفردي» مستبدلا بالدوافع الجنسية عند فرويد عددا من الدوافع الاجتماعية مع التأكيد على إرادة القوة والمجهودات الشعورية.
- كارل جوستاف يونج (1875 - 1961 م) ولد في زوريخ، وهو مسيحي، نصبه فرويد رئيسا للجمعية العالمية للتحليل النفسي، لكنه خرج على أستاذه معتقدا بأن هذه المدرسة التحليلية ذات جانب واحد وغير ناضجة، وكان لخروجه أثر بالغ على فرويد.
وضع نظرية (السيكولوجيا التحليلية) مشيرا إلى وجود قوة دافعة أكبر هي طاقة الحياة مؤكدا على دور الخبرات اللاشعورية المتصلة بالعرق أو العنصر.
ثالثا: الفرويديون المحدثون:
حدث انسلاخ كبير عن الفرويدية الأصلية، وذلك عند ما تكونت الفرويدية الحديثة التي كان مركزها مدرسة واشنطن للطب العقلي، وكذلك معهد إليام ألانسون هوايت في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مدرسة تتميز بالتأكيد على العوامل الاجتماعية وعلى أن ملامح الإنسان إيجابية، وهم يلحّون على نقل التحليل النفسي إلى علم الاجتماع للبحث عن أصول الحوافز البشرية في تلبية مطالب الوضع الاجتماعي، ومن أبرز شخصياتهم:
- هاري ستاك سليفان (1892 - 1949 م) الذي يميل إلى تمحيص مظاهر التفاعل بين المريض والآخرين وانعكاسات ذلك على الناحية النفسية.
- أريك فروم: ظهر بين (1941 - 1947 م) كان ينظر إلى الإنسان على أنه مخلوق اجتماعي بالدرجة الأولى بينما ينظر إليه فرويد على أنه مخلوق مكتف بذاته، تحركه عوامل غريزية.
- إبرام كاردينير، ظهر ما بين (1939 - 1945 م) وسار في طريق دراسة التفاعل بين المؤسسات الاجتماعية والشخصية الفردية.
- كارن هورني: استعملت طريقة فرويد خمسة عشر عاما في أوروبا وأمريكا إلا أنها أعادت النظر فيها إذ وضعت نظرية جديدة تحرر فيها التطبيق العلاجي من كثير من القيود التي تفرضها النظرية الفرويدية.
- وعلى الرغم من ذلك فإن الفرويديين المحدثين لا يزالون متمسكين بأشياء كثيرة

الصفحة 96