كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (اسم الجزء: 11)

وقوله: "سوى الحنظل العامي" نسبة إلى العام؛ لأنه يتخذ في عام الجدب، كما قالوا للجدب: السنة.
"والعلهز" بالكسر، طعام كانوا يتخذونه من الدم ووبر البعير في سني المجاعة. قاله الجوهري.
و"الغسل" الرذل.
قال السهيلي: فإن قلت: كيف قال أبو طالب "وأبيض يستسقي الغمام بوجهه" ولم يره قط استسقى، وإنما كان ذلك منه بعد الهجرة؟
وأجاب بما حاصله: أن أبا طالب أشار إلى ما وقع في زمن عبد المطلب، حيث استسقى لقريش والنبي -صلى الله عليه وسلم- معه وهو غلام. انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر: ويحتمل أن يكون أبو طالب مدحه بذلك لما رأى من خايل ذلك فيه، وإن لم يشاهد ذلك.
__________
ونشر غير مرتب، وهو أولى "من الجوع والضعف" لا يستطيع النطق بشيء.
"وقوله: سوى الحنظل العامي نسبة إلى العام؛ لأنه يتخذ في عام الجدب، كما قالوا للجدب السنة" بفتحتين "والعلهز بالكسر" للعين المهملة والهاء بينهما لام ساكنة وآخره زاي "طعام كانوا يتخذونه من الدم ووبر البعير في سني المجاعة، قاله الجوهري" في الصحاح "والغسل" بكسر المعجمة، وإسكان المهملة "الرذل" بذال معجمة.
"قال السهيلي: فإن قلت كيف قال أبو طالب: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه، ولم يره قط استسقى، وإنما كان ذلك منه بعد الهجرة" وأبو طالب مات قبلها "وأجاب بما حاصله: أن أبا طالب أشار إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي -صلى الله عليه وسلم- معه وهو غلام. انتهى.
ولفظه في روضه: روى الخطاب حديثا فيه أن قريشا تتابعت عليهم سنو جدب في حياة عبد المطلب، فارتقى هو ومن حضره من قريش أبا قبيس، فقام عبد المطلب واعتضد النبي -صلى الله عليه وسلم، فرفعه على عاتقه وهو يومئذ غلام قد أيفع أو قرب، فدعا فسقوا في الحال، فقد شاهد أبو طالب ما دله على ما قاله. انتهى.
"وقال الحافظ ابن حجر: ويحتمل أن يكون أبو طالب مدحه بذلك لما رأى من مخايل ذلك فيه وإن لم يشاهد ذلك" لفظ الحافظ: وإن لم يشاهد وقوعه، وأشار المصنف

الصفحة 142