كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (اسم الجزء: 11)

والترمذي والنسائي.
الثاني في عدد التكبير:
عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يكبر في الفطر والأضحى، في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية: خمس تكبيرات. زاد في رواية: سوى تكبيرتي الإحرام والركعوع. رواه أبو داود.
وعن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم- كبر في العيد، في الأولى سبعًا قبل القراءة، وفي الأخرى خمسا قبل القراءة. رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي.
__________
لما انعقد عليه الإجماع "الحديث" بقيته لم يصل قبلها ولا بعدها، ثم أتى النساء ومعه بلال فأمرهن بالصدقة، فجعلن يلقين في ثوب بلال تلقي المرأة خرصها وسخابها "رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي" ضمير، رواه للحديث المذكور برواياته الثلاثة.
"الثاني: في عدد التكبير عن عائشة -رضي الله عنها؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يكبر في "صلاة عيد "الفطر و" صلاة عيد "الأضحى في" الركعة "الأولى" من كل العيدين "سبع تكبيرات، وفي الثانية خمس تكبيرات، زاد في رواية: سوى تكبيرتي الإحرام والركوع".
قال بعضهم: حكمة هذا العدد أنه لما كان للوترية أثر عظيم في التذكير بالوتر الصمد الواحد الأحد، وكان للسبعة منها مدخل عظيم في الشرع جعل تكبير صلاته وترًا، وجعل سبعا في الأولى لذلك وتذكيرا بأعمال الحج السبعة من الطواف والسعي والجمار تشويقا إليها؛ لأن النظر إلى العيد الأكبر أكثر أو تذكيرا بخالق هذا الوجود بالتفكر في أفعاله المعروفة من خلق السماوات السبع والأرضين السبع، وما فيها من الأيام السبع؛ لأنه خلقهما في ستة أيام وخلق آدم في السابع يوم الجمعة، ولما جرت عادته -صلى الله عليه وسلم- بالرفق بأمته، ومنه تخفيف الثانية عن الأولى وكانت الخمسة أقرب وترا إلى السبعة، جعل تكبير الثانية خمسا لذلك.
"رواه أبو داود، وعن كثير" بفتح الكاف ومثلثة "ابن عبد الله" بن عمرو بن عوف المزني المدني ضعيف أفرط من نسبه إلى الكذب كما في التقريب "عن أبيه" عبد الله، تابعي مقبول "عن جده" عمرو بن عوف بن زيد الأنصاري المازني حليف بني عامر بن لؤي البدري، ويقال له: عمير، مات في خلافة عمر؛ "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كبر في العيد في" الركعة "الأولى سبعا قبل القراءة، وفي الأخرى" الثانية كبر "خمسا قبل القراءة، رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي" عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام أحد الحفاظ، والحديث وإن كان في إسناده ضعف، لكنه

الصفحة 63