كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 11)

الَّذِي أمره الله به من وحدانيته فهو بمَا سواه أعظم [1] جهلا، وعن الرشد فِي غيره [2] أعمى وأضل سبيلا [3] .
فاقرأ عَلَى جعفر بْن عيسى وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن إسحاق القاضي كتاب [4] أمير المؤمنين [5] 11/ أإليك، وأنصصهمَا [6] / عن علمهمَا فِي القرآن، وأعلمهمَا أن أَمِير الْمُؤْمِنِينَ لا يستعين عَلَى شيء من أمور المسلمين إلا بمن وثق بإخلاصه وتوحيده، وأنه لا توحيد لمن لا يقر بأن القرآن مخلوق فإن قالا بقول أَمِير الْمُؤْمِنِينَ فِي ذلك، فتقدم إليهمَا فِي امتحان من يحضر [7] مجالسهما بالشهادات عَلَى الحقوق، ونصهم عن قولهم فِي القرآن فمن لم يقل منهم إنه مخلوق أبطلا [8] شهادته، ولم يقطعا حكمَا بقوله، وإن ثبت عفافه فِي أمره. وافعل [ذلك] [9] بمن فِي سائر عملك من القضاة، وأشرف عليهم إشرافا يمنع المرتاب من إغفال دينه واكتب إِلَى أَمِير الْمُؤْمِنِينَ بمَا يكون منك فِي ذلك إن شاء الله [10] .
فأحضر إسحاق بْن إبراهيم جمَاعة من الفقهاء والحكمَاء والمحدثين، وأحضر أبا حسان الزيادي وبشر بْن الوليد الكندي، وعلي بْن [أبي] [11] مقاتل، والفضل بْن غانم، والذيال [12] بْن الهيثم، وسجادة، والقواريري، والإمَام [13] أحمد بْن حنبل، وقتيبة، وسعدويه الواسطي، وعلي بْن الجعد، وإسحاق بْن أبي إسرائيل، وابن علية، ويحيى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العمري، وأبا نصر التمار، وأبا معمر القطيعي، ومحمد بن
__________
[1] «أعظم» ساقطة من ت.
[2] في الأصل: «وعن غير الرشد غيرها» .
[3] تاريخ الطبري 8/ 634- 636.
[4] «كتاب» ساقطة من ت.
[5] في الأصل: «إسحاق كتاب القاضي كتاب أمير المؤمنين» .
[6] في الأصل: «وأنضهما» . وفي ت: «وافحصهما» .
[7] في ت: «بحضرة» .
[8] في ت: «بطلا» .
[9] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[10] تاريخ الطبري 8/ 636- 637.
[11] ما بين المعقوفتين من تاريخ الطبري.
[12] في ت: «الدنال» .
[13] «الإمام» ساقطة من ت.

الصفحة 20