كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 11)

[المجلد الحادي عشر]
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله عَلَى سيدنا محمد وآله
ثم دخلت سنة سبع عشرة ومائتين
[قتل المأمون علي بن هشام]
فمن الحوادث فيها:
ورود المَأمون إِلَى مصر [فِي المحرم] [1] ، فأتي بعبدوس الفهري فضرب عنقه وانصرف إِلَى الشام [2] .
وفيها: قتل المَأمون علي بْن هشام، وأخاه حسينا بأدنة فِي جمَادى الأولى [3] .
وَكَانَ السبب: أن المَأمون ولى علي بْن هشام كور الجبال، فرفع إليه قتله الرجال [4] ، وأخذه الأموال، فوجه إليه عجيفا، فأراد أن يقتل عجيفا، ويلحق ببايك، فظفر به عجيف، فقدم به على المَأمون فقتله وأخاه، وبعث برأس علي بْن هشام إِلَى بغداد وخراسان، فطيف به، ثم ردّ إلى الشام والجزيرة فطيف به كورة كورة [5] ، وقدم به دمشق فِي ذي الحجة، ثم ذهب به إِلَى مصر، ثم ألقي فِي البحر [6] .
[دخول المأمون أرض الرّوم]
وفي هذه السنة: دخل المَأمون أرض [7] الروم، فأناخ [8] على لؤلؤة مائة
__________
[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[2] تاريخ الطبري 8/ 627. والكامل 5/ 498. والبداية والنهاية 10/ 271.
[3] تاريخ الطبري 8/ 627. والكامل 5/ 498. وتاريخ الموصل ص 408. وتاريخ بغداد لابن أبي طاهر 6/ 267.
[4] في ت: «للرجال» .
[5] «كورة كورة» ساقطة من ت.
[6] تاريخ الطبري 8/ 627.
[7] في الأصل: «بلاد الروم» .
[8] في ت: «فأقام» .

الصفحة 3