كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 11)
عندي درهم يحاسبني الله عَلَيْهِ وقد علم ضعفي، وأني لا أطيق الحساب [فلم يدع لي شيئا يحاسبني عَلَيْهِ] [1] ثم قَالَ: أغلق الباب ولا تأذن لأحد علي حَتَّى أموت/، واعلم أني أخرج من الدُّنْيَا وليس عندي ميراث غير كسائي ولبدي وإنائي الذي أتوضأ فيه وكتبي، وكانت معه صرة فيها نحو ثلاثين درهمَا فَقَالَ: هَذَا لابني، أهداه إليه [2] قريب لَهُ، ولا أعلم شيئا أحل لي منه، لأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ «أنت ومَالك لأبيك» فكفنوني منها، فإن أصبتم [لي] بعشرة [دراهم] [3] مَا يستر عورتي فلا تشتروا لي [4] بخمسة عشر، وابسطوا عَلَى جنازتي لبدي، وغطوا عَلَيْهَا بكسائي، وتصدقوا بإنائي، أعطوه مسكينا يتوضأ فيه، ثم مَات فِي اليوم الرابع وصلى عَلَيْهِ نحو من ألف ألف تقريبا [5] .
توفي ابْن أسلم في هذه السنة، ودفن إِلَى جنب إسحاق بْن راهويه.
1448- محمد بْن رمح بْن المهاجر، أبو عبد الله التجيبي [6] .
حكى عن مَالك بْن أنس، وروى عنه: الليث، وابن لهيعة، وَهُوَ ثقة ثبت.
توفي فِي شوال هَذِهِ السنة.
1449- هانئ بْن المتوكل بْن إسحاق بْن إبراهيم بن حرملة، أبو هاشم الإسكندراني [7] .
يروي عن حيوة بْن شريح، ومعاوية بْن صالح. جاوز المائة.
__________
[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[2] في الأصل: «أهداه له» . وفي ت: «أهداه منه» .
[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[4] «لي» ساقطة من ت.
[5] انظر الخبر في: حلية الأولياء 9/ 238- 243 وصفة الصفوة 4/ 101- 103.
[6] انظر ترجمته في: حلية الأولياء 9/ 238- 243 وصفة الصفوة 4/ 101- 103 والجرح والتعديل 7/ 254. والتهذيب 9/ 165.
[7] الأنساب للسمعاني 1/ 247.