كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 11)

بلغني أنها بيعت/ ولم أعلم أنه اشتراها زاد قلقي فأتيته فأخبرته ببيعها فَقَالَ: من 29/ ب اشتراها؟ قلت: لا أعلم، قَالَ: فهل لك فِي الفرجة؟ قلت: نعم. فخرجنا إِلَى قصر لَهُ عنده ضيعه فيها نخل وشجر، وقد قدم إليه فرشا وطعامَا، فلمَا صرنا إِلَى الضيعة أخذ بيدي ودخلنا، ومنع أصحابه من الدخول، وأقبل يقول لي [1] : بيعت فلانة ولا تدري من اشتراها؟ فأقول: نعم وأبكي، حَتَّى انتهى إِلَى بيت عَلَى بابه ستر، وفيه جارية [2] جالسة عَلَى فرض لَهُ قيمة، فتراجعت، فَقَالَ: والله لتدخلن، فدخلت، فإذا الجارية التي كنت أحبها بعينها، فبهت وتحيرت، فَقَالَ: أفتعرفها [3] ؟ قلت: نعم، قَالَ: هي لك مَعَ الفرش والقصر والضيعة [والغلة] [4] والطعام، وأقم بحياتي معها [5] ، وابلغ وطرك [6] فِي التمتع بِهَا، وخرج إِلَى أصحابه فَقَالَ: أمَا طعامنا فقد صار لغيرنا فجددوا لنا طعامَا، ثم دعا الأكار فعوضه [7] عن حقه من الغلة حَتَّى صارت لي تامة ثم مضى.
__________
[1] «لي» ساقطة من ت.
[2] في ت: «وعلى باب جارية» .
[3] في ت: «أتعرفها» .
[4] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[5] «وأقم بحياتي معها» ساقطة من ت.
[6] «وطرك» ساقطة من ت.
[7] في ت: «فعرضه» .

الصفحة 63