ومزاج «1» القلب ينفى همّه ... ويجلّى الحزن عنه والكرب
وقال ابن الرّومىّ- وهو ممّا يكتب على تفّاحة-:
أرسلنى عاشق بحاجته ... فجئت بين الرّجاء والوجل «2»
لا تخجلنّى بالردّ حسبك ما ... ترى بخدّى من حمرة الخجل
وقال أبو الفتح البستىّ:
فتى جمع العلياء علما وعفّة ... وبأسا وجودا لا يفيق فواقا «3»
كما جمع التّفّاح حسنا ونضرة ... ورائحة محبوبة ومذاقا
[وقال آخر «4» ] :
أكلت تفّاحة فعاتبنى ... خلّ رآها كخدّ معشوقه
وقال خدّ الحبيب تأكله ... فقلت لا، بل أمصّ من ريقه
وقال آخر:
لا آكل التّفّاح دهرى ولو ... جنته كفّى من جنان الخلود
تالله لا أتركه عن قلى ... لكنّنى أتركه للخدود