كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 11)

حديث المعراج، ورواه الإسماعيلي، عن الحسن بن سفيان، ثَنَا حرملة بن يحيى، أنا عبد الله بن وهب، أنا يونس، قَالَ: وأخبرنيه موسى: ثَنَا أحمد، ثَنَا ابن وهب، أنا يونس، فذكرهُ.
وأما حديث ابن عباس، فأخرجهُ مسلم أيضًا، بلفظ: استسقى، فأتيته بدلو وهو عند البيت (¬1). ولابن ماجه: سقيتهُ من زمزم فشرب قائمًا (¬2).
إذا عرفت ذَلِكَ: فمقصود البخاري بالحديث الأول قوله: ("ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ"). وقد سلف الكلام عليه في أول الصلاة واستشكاله، وجاء في فضل مائها عدة أحاديث لكنها ليست عَلَى شرطه، وبعضها عَلَى شرط مسلم، ذكرتها في تخريجي لأحاديث الرافعي (¬3) وغيره، وصححنا "ماء زمزم لما شرب له" (¬4) ويكفي أن
¬__________
(¬1) "صحيح مسلم" 2027/ 120 كتاب الأشربة، باب: في الشرب من زمزم قائمًا.
(¬2) "سنن ابن ماجه" (3422) كتاب: الأشربة، باب: الشرب قائمًا.
(¬3) انظر: "البدر المنير" 6/ 299 - 303.
(¬4) انظر تصحيحه للحديث في المصدر السابق.
والحديث رواه ابن ماجه (3062) كتاب: المناسك، باب: الشرب من زمزم، وأحمد 3/ 357، 372، وابن أبي شيبة 5/ 62 (23713) كتاب: الطب، من كان يقول: ماء زمزم فيه شفاء، والأزرقي في "أخبار مكة" 2/ 52، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 203، والطبراني في "الأوسط" 1/ 259 (849)، 9/ 26 (9027)، وابن عدي في "الكامل" 5/ 221 - 222 في ترجمة عبد الله بن المؤمل (974)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 37، والبيهقي في "سننه" 5/ 148 كتاب: الحج، باب: سقاية الحاج والشرب منها ومن ماء زمزم، والخطيب في "تاريخ بغداد" 3/ 179 من طريق عبد الله بن المؤمل، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعًا.
قال العقيلي: عبد الله بن المؤمل لا يتابع على هذا الحديث، وكذا قال ابن حبان =

الصفحة 454