. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= في "المجروحين" 2/ 28، وقال البيهقي: تفرد به عبد الله بن المؤمل، وقال ابن التركماني: لم ينفرد به، بل تابعه إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير، كذا أورده البيهقي نفسه فيما بعد اهـ، وضعفه من هذا الطريق أيضًا ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 3/ 477 - 478 فقال: وذكر من طريق عبد الله بن المؤمل، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعًا -قلت: يقصد عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 2/ 338 - ثم قال: ويظهر من أمره من حيث ذكر هذِه القطعة من إسناده أنه مضعف له، ويجب أن يكون كذلك، فإن عبد الله بن المؤمل سيئ الحفظ، وتدليس أبي الزبير معلوم. كذا قال ابن القطان.
قلت: ويظهر من أمر عبد الحق تصحيح الحديث، وإن كان قد أورد قطعة من إسناده، وذلك لأنه قد صرح في مقدمة كتابه، أن كل حديث يسكت عنه فهو تصحيح له، ولم يفصل بين ما يذكر فيه قطعة من إسناده، وبين ما لا يذكر فيه.
قال الحافظ في "تلخيص الحبير" 2/ 268: أعله ابن القطان بعنعنة أبي الزبير -قلت: لأنه مدلس-وهو مردود؛ ففي رواية ابن ماجه التصريح بالسماع، وضعفه أيضًا النووي فقال في "المجموع" 8/ 246: رواه البيهقي بإسناده ضعيف، وكذا البوصيري فقال في "زوائد ابن ماجه" ص 403: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف عبد الله بن المؤمل.
والحديث رواه الطبراني في "الأوسط" 4/ 139 - 140 (3815)، وابن عدي في "الكامل" 5/ 223 من طريق حمزة الزيات، عن أبي الزبير، عن جابر، مرفوعًا به.
ورواه البيهقي في "سننه" 5/ 202 من طريق إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير: كنا عند جابر بن عبد الله فتحدثنا فحضرت صلاة العصر، فقام فصلى بنا في ثوب واحد قد تلبب به ورداؤه موضوع، ثم أتى بماء من زمزم فشرب ثم شرب، فقالوا: ما هذا، قال: ماء زمزم، وقال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ماء زمزم لما شرب له ... " الحديث.
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" 3/ 481 - 482 (4128)، والخطيب "تاريخ بغداد" 10/ 166 من طريق سويد بن سعيد قال: رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتى زمزم فاستقى منه شربة، ثم استقبل الكعبة، ثم قال: اللهم إن ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ماء زمزم لما =