"الأذكياء" (¬1)، وقد شربه العلماء لمقاصد، كالشافعي، والخطيب البغدادي وغيرهما، لمقاصد نالوها والحمد لله (¬2).
وفي "صحيح مسلم": "إنها طعام طعم" (¬3)، زاد الطيالسي: "وشفاء سقم" (¬4)، وفي الدارقطني من حديث ابن عباس مرفوعًا: "وهي هزمة جبريل، وسقيا إسماعيل" (¬5).
¬__________
(¬1) "الأذكياء" ص 98.
(¬2) قلت: روى الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 5/ 34 في ترجمة الخطيب البغدادى، أنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات، وسأل الله ثلاث حاجات، أن يحدث بـ "تاريخ بغداد" بها، وأن يملي الحديث بجامع المنصور، وأن يدفن عند بشر الحافي، فقضيت له الثلاث، وكذا ذكره ابن الجوزي في "المنتظم" 8/ 269، والسبكي في "طبقات الشافعية" 35، والذهبي في "السير" 18/ 279، وفي "تذكرة الحفاظ" 3/ 1139.
وأورد الذهبي في ترجمة ابن خزيمة في "تذكرة الحفاظ" 2/ 721 (734) قال: قال أبو بكر محمد بن جعفر، سمعت ابن خزيمة، وسئل: من أين أوتيت هذا العلم؟ فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ماء زمزم لما شرب له"، وإني لما شربت ماء زمزم سألت الله علمًا نافعًا.
وأورد الذهبي كذلك في ترجمة الحاكم في "سير أعلام النبلاء" 17/ 171، "تذكرة الحفاظ" 3/ 1044 قال: قال الحافظ أبو حازم العبدوي: سمعت الحاكم يقول: شربت ماء زمزم وسألت الله أن يرزقني حسن التصنيف.
وقال السيوطي في "ذيل طبقات الحفاظ" ص: 381: حكي عن الحافظ ابن حجر العسقلاني أنه شرب ماء زمزم ليصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ، فبلغها وزاد عليها.
(¬3) "صحيح مسلم" (2473) كتاب: "فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبي ذر - رضي الله عنه -.
(¬4) "مسند الطيالسي" 1/ 364 (459).
(¬5) "سنن الدارقطني" 2/ 289، ورواه الحاكم في "المستدرك" 1/ 473 من طريق محمد بن هشام المروزي عن محمد بن حبيب الجارودي، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعًا. =