وللدارقطني: كان عبد الله إذا شرب منها قَالَ: اللَّهُمَّ إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاء من كل داء (¬1).
ولأحمد -بإسناد جيد- من حديث جابر في ذكر حجته - صلى الله عليه وسلم -: ثم عاد إلى الحجر، ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها، وصبّ عَلَى رأسه، ثم رجع فاستلم الركن، الحديث (¬2).
وفي "شرف المصطفي" -المصنف الكبير- عن أم أيمن قالتْ: ما رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - شكى جوعًا قط، ولا عطشًا، كان يغدو إذا أصبح، فيشرب من ماء زمزم شربة، فربما عرضنا عليه الطعام فيقول: "لا أنا شبعان" (¬3).
¬__________
= 2/ 28 (1079)، 2/ 41 - 42 (1107)، والطبراني 11/ 124 (11246)، والدارقطني 2/ 288، والحاكم 1/ 472 - 473 وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، إن كان عثمان بن الأسود سمع من ابن عباس، وقال الذهبي: لا والله ما لحقه، توفي عام خمسين ومائة، وأكبر مشيخته سعيد بن جبير، والبيهقي 5/ 147 كتاب: الحج، باب: سقاية الحاج والشرب منها ومن ماء زمزم. من طريق عثمان بن الأسود، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: كنت عند ابن عباس فجاءه رجل .. الحديث. قال البوصيري في "زوائده" ص 403 (1008): هذا إسناد صحيح رجاله موثقون، وضعفه الألباني في "الإرواء" (1125)، وفيه تعقيب على توثيق البوصيري وتصحيح إسناده.
(¬1) "سنن الدراقطني" 2/ 288 من طريق حفص بن عمر العدني، عن الحكم، عن عكرمة، عن ابن عباس، قوله.
قال الألباني في "الإرواء" 4/ 333: هذا إسناد ضعيف من أجل العدني، والحكم وهو ابن أبان العدني، صدوق له أوهام كما في "التقريب" اهـ.
(¬2) "مسند أحمد" 3/ 394.
(¬3) أورده ابن سعد في "طبقاته" 1/ 168.
قلت: وقد جاء في فضلها أحاديث أخرى أكثرها ضعاف، منها ما رواه الديلمي كما في "الفردوس" 4/ 152 (6471) عن صفية مرفوعًا: "ماء زمزم شفاء من كل =